أخبار
منظمات حقوقية تنتقد دستور 2011 في المغرب
ذكرت منظمة غير حكومية لحماية المدافعين عن حقوق الانسان في تقرير نشر الخميس ان الدستور الجديد الذي اعتمد في المغرب في 2011 “لم يسمح بوضع” البلاد على طريق “احترام الحقوق الانسانية”.
وكتب المرصد من اجل حماية المدافعين عن حقوق الانسان ان “دستور 2011 لم يسمح بوضع المغرب على طريق الاصلاحات المنتظرة واحترام الحقوق الانسانية”.
واضاف هذا البرنامج المشترك بين المنظمة العالمية لمكافحة التعذيب والاتحاد الدولي لحقوق الانسان ان “المنظمات غير الحكومية للدفاع عن الحقوق الانسانية تتعرض لقمع متزايد بشكل واضح منذ 2014، من قبل السلطات التي تفسر القانون بشكل تقييدي ولا تنفذ قرارات القضاء التي تشجع المجتمع المدني”.
واشار التقرير الى ان “الدستور يؤكد اولوية الاتفاقات الدولية وبالتالي احترام الحقوق الانسانية”. وهذه النقطة جزء من معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم لتنظيم مباريات كأس العالم في 2026 التي ترشح المغرب لاستقبالها.
لكن المغرب حسب التقرير، “لا يمكنه ان يقبل تشريعا مخالفا للديانة الاسلامية المعتدلة والملكية الدستورية ووحدة الاراضي”.
واضاف ان “الدولة تستخدم هذه +الثوابت+ لتبرير انتهاكات الحقوق الانسانية التي ترتكبها”، موردا مثالا على ذلك ان “المساواة بين الرجل والمرأة مرتبطة باحترام الشريعة”.
واشار المرصد خصوصا الى “الخطاب الحكومي الذي يخلط عمدا عمل المنظمات غير الحكومية للدفاع عن الحقوق الانسانية، بالارهاب والتطرف الديني”. وفي هذا الاطار احصت الرابطة المغربية لحقوق الانسان في 2017 “125 اجتماعا ومؤتمرا ونشاطات اخرى على الاقل” منعت منذ تموز/يوليو 2014.
والى جانب المنظمات المغربية، قال التقرير ان المنظمات الصحراوية ايضا تواجه “رفضا منهجيا لتسجلها” مبررا في اغلب الاحيان ب”المساس بالوحدة الترابية” الذي ينطوي عليه طلبهم.
وتواجه المنظمات غير الحكومية ايضا قيودا في “الحصول على تمويل” مع الزام المانحين الدوليين بالاتصال بوزارة الخارجية قبل تمويل اي منظمة.
واضاف التقرير ان المنظمات غير الحكومية للحقوق الانسانية “مستهدفة ايضا من قبل السلطات المغربية”، مشيرا الى توقيف ايريم ارف الباحثة بشأن حقوق المهاجرين واللاجئين في منظمة العفو الدولية في 11 حزيران/يونيو 2015.
وقال التقرير “على الرغم من التقدم في الاطار القانوني، ما زال احترام الحريات والحقوق الاساسية المدرجة في الدستور، هشا والكثير من الحقوق المكفولة افرغت من مضمونها”.