سياسة وعلاقات دولية
العثماني يشتكي من “إحباط المغاربة” ويدعو إلى “التحلي بالإيجابية”
اشتكى سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، من الانطباع السلبي السائد لدى المواطنين عن عمل حكومته، والشعور باليأس والإحباط الذي يعبّر عنه المغاربة، جراء الوضعية الاجتماعية غير المريحة التي يعيش فيها فئات واسعة منهم.
العثماني عبّر، خلال لقاء تواصلي نظمته الكتابة الجهوية للفضاء المغربي للمهنيين بجهة الرباط-سلا-القنيطرة، مساء الجمعة بمدينة سلا، عن استيائه من شعور الإحباط السائد في صفوف المواطنين، بقوله: “شفت شي وحدين لديهم نظرة سلبية عن السنة الجديدة والسنة المنصرمة، ويقولون إن الحكومة لم تفعل شيئا”، مضيفا: “أنا أستغرب هذا”.
وعاد رئيس الحكومة إلى التذكير بالمعطيات التي قدّمها في جلسة مساءلته الأخيرة في مجلس النواب، مبرزا أن المغرب أنتج 500 ألف سيارة خلال سنة 2019، ليصير بذلك أول منتج ومصدّر للسيارات في القارة الإفريقية.
وذهب العثماني إلى القول إن المغرب “قام بقفزة غير متوقعة في سياسته الصناعية، ففضلا عن الطفرة التي يشهدها قطاع صناعة السيارات؛ فهناك تطور كبير في قطاعات أخرى كصناعة الطائرات والتكنولوجيا الحديثة”، مشيرا إلى أن هذه القطاعات مكّنت من إحداث 400 ألف منصب شغل، علاوة على تعاملها مع 500 مقاولة متوسطة.
ودافع رئيس الحكومة عن حصيلة حكومته على المستوى الاقتصادي، قائلا: “المؤشرات التي نقدمها هي مؤشرات لمسناها على أرض الواقع، حيث ارتفعت نسبة الصادرات التي يتقلص الفارق بينها وبين الواردات بشكل مطرد، ويأتي من يقول إن مخططات الحكومة فاشلة، هذا غير صحيح، ولا يحب أن تكون هناك نظرة سلبية إزاء بلدنا”.
وأقر العثماني بأن المغرب لا يزال يعاني من جملة من المشاكل؛ “ولكن الحكومة تعمل على حل هذه المشاكل حسب المستطاع، وعلينا أن نتخلى بالأمل والإيجابية”، قبل أن يستعرض عددا من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة في المجال الاجتماعي.
في هذا الإطار، أوضح رئيس الحكومة أن التغطية الصحية الخاصة بالمستقلين ومزاولي المهن الحرة، سيُشرع في تمتيع بعض فئات المهنيين في غضون شهرين، بعدما أخرجت الحكومة مراسيم الاستفادة لثلاث فئات، حيث ينتظر أن تنطلق عملية دفع مساهماتهم للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، المشرف على تدبير هذه العملية، بعد شهرين.
وذكّر العثماني بالاتفاق الاجتماعي الذي أبرمته الحكومة مع النقابات العمالية خلال السنة الفارطة، معتبرا أنه أكبر اتفاق اجتماعي من نوعه عرفه المغرب، حيث كلّف غلافا ماليا بلغ 14 مليارا ونصف المليار، خصصت للزيادة في الأجور والتعويضات العائلية.
رئيس الحكومة وصف ما حققته الحكومة على المستوى الاجتماعي والاتفاق الذي وقعته مع النقابات العمالية بـ”الإنجاز المهم جدا، والذي أعطى آمالا جديدة للموظفين والعمال، ولديه تأثير كبير على المجتمع”، مضيفا: “الحكومة أنجزت كثيرا من الأمور على جميع المستويات، ولا يمكن القول إنها ما دارت والو”.
هسبريس