سياسة وعلاقات دولية

شباط يعود للواجهة بتصريح “ناري”: الوضع في البلاد خطير ومؤلم والمسؤولية تقتضي فتح مجال الانتقاد بدل فتح السجون والمحاكم

في الذكرى الأولى لمؤتمر حزبه، الذي أزاحه من رئاسة أمانته العامة، خرج حميد شباط، في رسالة جديدة، وجهها إلى أعضاء حزب الاستقلال، بعد اختياره التواري عن الأنظار لمدة، ليصف الواقع السياسي المغربي بـ”الخطير”، حاملا إشارات إلى طي الخلاف مع القيادة الجديدة للحزب بدعوة الأعضاء إلى الالتفاف حول نزار بركة من أجل العمل داخل هياكل الاستقلال.

وقال شباط، في رسالته، التي وجهها، مساء أول أمس الأحد، إلى أعضاء حزب الاستقلال “إن واقع البلاد اليوم، أليم، بل وخطير، طال مختلف المجالات: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية… وبالطبع السياسية منها، التي تعتبر المدخل الرئيسي لبواعث الأزمة، حيث غدت المؤسسات السياسية، وما يتفرع عنها أجسادا بلا روح”.

ووجه شباط، في خروجه الأخير، انتقادات شديدة إلى واقع المنظومة التعليمية، والخدمات الصحية، وقال إن “تردي مستوى الخدمات، والمناهج التعليمية، والتربوية تجاوزت كل الحدود لتمس عمق هويتنا، ومقوماتنا الراسخة، ولعل النقاش الأخير حول تدريس العامية في اللغة العربية يعتبر ذبحا للفكر، وقتلا لروح المسؤولية.. ناهيك عن معاناة خريجي الجامعات، الذين أصبحوا يحملون شهادات عنوانها الكفاءة، وواقعها البطالة.. أما على مستوى الصحة، فأصبحت أغلب مستشفياتنا خالية من الأدوات الطبية الأساسية، وتعاني الخصاص في الموارد البشرية، ما يمس في العمق كرامة المواطن”.

كما انتقد شباط واقع الحقوق والحريات، معتبرا أن المجال الحقوقي والحريات العامة عرف تراجعا مأساويا لا يمكن القبول به، معتبرا أن “المسؤولية تقتضي فتح المجال للانتقاد بدل فتح السجون والمحاكم في وجه كل من انتقد التسيير الحكومي، حتى أصبحت سمعة البلاد الحقوقية في تراجع خطير، بل تستغل من طرف الخصوم قبل الأعداء”.

ووجه شباط رسالة إلى مناضلي، ومناضلات حزبه، داعيا إياهم إلى الالتفاف حول القيادة الجديدة، التي يتحملها نزار بركة، من أجل العودة إلى الاشتغال الميداني، من خلال هياكل الحزب، وهيآته الموازية، والعمل على ما يمس المواطنين عن قرب.

إغلاق