سياسة وعلاقات دولية
رغم دعم المغرب .. السعودية تسحب ترشحها لمقعد عضو مراقب في منظمة الفرنكوفونية
رغم الدعم الذي حظيت به من طرف عدد من الدول، من بينها المغرب، سحبت السعودية طلبها الانضمام كعضو مراقب للمنظمة الدولية للفرنكوفونية، بعدما أثار الطلب انتقادات على خلفية اتهام الرياض بانتهاكات لحقوق الإنسان، بحسب ما أعلنت المنظمة أمس الخميس.
وكان يفترض أن تدرس المنظمة الترشح السعودي بعد ظهر يومه الخميس في أول أيام قمتها التي تعقدها في يريفان، في خضم تساؤلات عن اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي في تركيا، قبل أن تقرر السعودية مراسلة المنظمة طالبة “تأجيل” طلب الانضمام، بحسب ما أفاد به بيرتين لوبلان، المتحدث باسم الأمانة العامة للمنظمة.
وكان طلب انضمام السعودية كعضو مراقب، أي بدون حق التصويت، قد أثار انتقادات شديدة داخل المنظمة، أشارت إلى أن المملكة بعيدة عن اللغة الفرنسية، وإلى الانتهاكات المتكررة لحقوق الإنسان من جانبها، بحسب منظمات غير حكومية، فيما كانت قد نقلت صحيفة “لوموند” الفرنسية في عددها اليوم الخميس، أن مصادر من داخل المنظمة أكدت لها أن الدول الأعضاء أحرجوا بطلب السعودية الانضمام إلى المنظمة في ظل قضية خاشقجي، مرجحين تأجيل البت في طلبها.
وتضم المنظمة الدولية للفرنكوفونية 84 دولة وحكومة “تتشاطر اللغة الفرنسية” وبعضها يضم القليل من الناطقين بالفرنسية، فيما كانت السعودية قد تقدمت بطلب ترشيحها في 2016، لكن المنظمة قررت تأجيل النظر فيه معتبرة أن الملف غير مكتمل.
ودعم ترشح الرياض كل من المغرب والسنغال خصوصا، لكن كندا ثاني أكبر ممول للمنظمة اعترضت عليه بعد طرد سفيرها في الرياض بداية شهر غشت الماضي، بسبب إرسال الخارجية الكندية تغريدة تطالب فيها المملكة بالإفراج عن ناشطين حقوقيين تم توقيفهم مؤخرا.