سياسة وعلاقات دولية
السلطات توزع هواتف الأقمار الاصطناعية على “المغرب العميق”
كشف نور الدين بوطيب، الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، عن توزيع السلطات المغربية لهواتف تشتغل عبر الأقمار الاصطناعية في العديد من الدواوير المتواجدة بـ”المغرب العميق” التي تقل فيها أو تنعدم خدمات الاتصالات.
وفي جوابه على سؤال تقدم به فريق الكونفدرالية الديمقراطية للشغل حول مواجهة البرد والثلوج بالمناطق صعبة الولوج بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، قال بوطيب إن مصالح وزارة الداخلية قامت بتوزيع 150 هاتفا عبر الأقمار الاصطناعية على الدواوير التي تواجه إشكالات مرتبطة بخدمات الاتصالات.
الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية أكد أنه “لا توجد اليوم في المغرب عزلة لا مجالية أو هاتفية”، مشيرا إلى وجود مخطط وطني على مدار 10 سنوات يتم تجويده وتحيينه في كل فصل شتاء، ولجنة وطنية تشتغل على مدار 24 ساعة تسهر على تقديم خدمات للمواطنين المتواجدين في هذه المناطق الصعبة.
وكشف المسؤول الحكومي ذاته أن اللجنة الوطنية أحصت في بداية موسم الثلوج الحالي 1753 دواراً في 232 جماعة بـ27 إقليما يمكن أن تواجه مشاكل مرتبطة بصعوبة الولوج، مضيفا أن اللجنة الوطنية تسهر على ضمان التمويل العادي للمواطنين وإحصاء النساء الحوامل كخطوة استباقية قبل عملية الولادة.
وتابع المتحدث أن الإجراءات تشمل أيضا التكفل بالأشخاص بدون مأوى، وكشف أن حوالي 1570 شخصاً ما زالوا يقطنون بالمآوي في وقت كان يبلغ العدد في بداية الحملة الوطنية حوالي 3000 شخص.
وشدد الوزير بوطيب، في جوابه على أسئلة المستشارين البرلمانيين، أن عملية الدعم لسكان “المغرب العميق” تهم كذلك توزيع حطب التدفئة، وتوفير أزيد من 500 وحدة طبية متنقلة وعشرات الأطر الطبية، و1480 آلية لإزاحة الثلوج، بالإضافة إلى خدمات أخرى يتم توفيرها كل سنة.
ورفض بوطيب تحميل مشاكل المناطق صعبة الولوج إلى وزارة الداخلية لوحدها، مؤكدا أن تنمية هذه المناطق هي مسؤولية الحكومة بأكملها وليست حكرا على وزارة الداخلية وحدها.
وفي بداية كل موسم شتاء، تحاصر الثلوج المئات من الدواوير، خاصة في جبال الأطلس، بينما تتوقف الدراسة في عدد من المناطق التي تشهد تهاطلاً كبيراً للثلوج، وهو ما يستدعي تدخل السلطات المحلية بشكل دوري من أجل حماية الساكنة والأطفال والأشخاص في وضعية صعبة.