بوعشرين يحذر “البيجيدي”: أخطر ما يمكن أن يقع لحزب هو إفراغه من مضمونه السياسي وتحويله إلى آلة للتدبير

اعتبر توفيق بوعشرين، مؤسس جريدة “أخبار اليوم” المغربية وموقع “Alyaoum24″، أن أخطر ما يمكن أن يقع لحزب هو إفراغه من مضمونه السياسي، وتحويله إلى آلة للتدبير.

وأبرز الصحافي المُغيَّب في سجن بمدينة الدار البيضاء، في تدوينة له، على جداره بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن المجلس الوطني (برلمان) لحزب العدالة والتنمية، لم يستطع أن يضمّن في بيانه الختامي لدورة مجلسه الأخيرة، طلب توفير المحاكمة العادلة له، رغم اقتراحه.

وقال الصحافي توفيق بوعشرين إن “مجرد مطلب صغير، مثل توفير محاكمة عادلة له، أصبح عزيزاً على حزب: صوتك فرصتك لمحاربة الفساد والاستبداد، رغم علمه بأن رأسه كان مطلوبا منذ زمن لأسباب كثيرة، أهمها الدفاع عن المنهجية الديموقراطية، ضد بلوكاج مول الغاز”، حسب قوله.

وأشار الصحافي توفيق بوعشرين إلى أن أقطاب حزب العدالة والتنمية في حكومة العثماني تدخلوا في نهاية أشغال برلمان حزبهم، من أجل حذف مطلب توفير محاكمة عادلة له، وهو ما تم بمبرر أن كتاباته كانت حادة مع رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني.

وأوضح في السياق نفسه، أن المبرر الحقيقي لتدخل أقطاب حزب العدالة والتنمية في حكومة العثماني، لحذف مطلب توفير المحاكمة العادلة للصحافي بوعشرين، في بيان المجلس الوطني الأخير، هو “الخوف من الوقوع في سوء الفهم مع أصحاب الحال”، على حدّ تعبيره.

وأكّد أن “أخطر شيء يمكن أن يقع لحزب هو أن يفرغ من مضمونه السياسي، ويصير كآلة للتدبير.. تدبير الأزمات، وحتى هذه لا يتلقى عليها لا جزاء ولا شكورا”، يقول الصحافي توفيق بوعشرين.