منوعات
!توقف حركة “الترامواي” لأزيد من ساعتين.. والسبب تجارب الخط الثاني
توقفت حركة سير “ترامواي” الدار البيضاء منذ صباح أمس الثلاثاء، بشكل كلي، وأفاد مصدر من داخل شركة “كازا ترام”، في تصريح لموقع “اليوم24″، بأن العربات توقفت منذ الساعة التاسعة وخمس دقائق، بعد نقص إمدادات الطاقة.
وأضاف المصدر ذاته أن الحركة توقفت كإجراء احترازي في الخط الأول، بسبب تجارب انطلاق الخط الثاني، قبل أن تعود الحركة إلى شكلها الطبيعي بعد حوالي ساعتين ونصف من التوقف.
وعرف “الترامواي” المشكل نفسه، أول أمس الاثنين، حيث توقفت حركة السير، واحتج العشرات من المواطنين على ذلك.
وحسب المعطيات التي حصلت عليها “اليوم24″، فإن الأسباب الرئيسية في تعثر حركة سير الترامواي في الأيام الأخيرة تكمن في المشكلات التقنية التي تتخبط فيها الشركة تزامنا مع إعطاء انطلاقة الخط الثاني، لأنها عجزت منذ مدة عن تنظيم وتوجيه الخطين تقنيا، والتغلب على الإكراهات المرتبطة بتقاطع الخطين في ما بينهما على مستوى المدارين، الأول الموجود بشارع ابن تاشفين، والثاني الموجود في أنوال – عبدالمومن، مما يجعل الأمر أكثر تعقيدا، حسب مصدر مقرب من الشركة، مما جعلها في غاية الحذر من أن يشكل ذلك خطرا على سلامة الركاب أثناء تنقلهم.
وكما نشرنا في خبر سابق، فإن هذا التزامن في البرمجة التقنية للخطين معا، والذي تسابق فيه “كازا ترام” الزمن قبل البدء الرسمي للخط الثاني في غضون الأيام القليلة المقبلة، فرض عليها وألزمها بإعادة برمجة أحد أكبر البرامج الحاسوبية التي يتم الاعتماد عليها بشكل أساسي في ضبط مواقع القاطرات وموعد خروجها، وكل ما يتعلق بالوقت المخصص بين كل قاطرة وأخرى، لأن هذا الحاسوب هو من يحدد اتجاه القاطرة أثناء تنقلها، لكن المراهنة على البرمجة الحاسوبية غير كاف، في نظر مصدرنا، ومازال هذا الحاسوب يعرف مشكلات تقنية يصعب تجاوزها، في ظل النقص الحاد في الموارد البشرية، لأن شركة “RTPDEV” ووكالة شبكات النقل الحضري الباريسي الفرنسية، اعتمدت بشكل غريب على استقطاب المزيد من الأجانب لإدارة الأقسام، لكنها لا تبالي بالخصاص الحاد في الأقسام المدارة.