سياسة وعلاقات دولية
مغربي أساء لمحمد السادس يواجه 14 عاما سجنا نافذا
الدولة الإسبانية تتجه إلى تشديد العقوبات الحبسية على الجهاديين المغاربة الذين يهددون الملك محمد السادس والملك الإسباني فيليبي السادس، وباقي أفراد الأسرة الملكية، ويسيئون إلى الدستور المغربي، ويتوعدون بزحف الدولة الإسلامية وأخواتها على المغرب والأندلس. إذ في الوقت الذي طالبت فيه النيابة العامة الإسبانية سنة 2016 بالحكم بـ12 سنة سجنا على الجهادي المغربي عبد الوهاب بتهمة تهديد الأسرة الملكية الإسبانية؛ عادت النيابة العامة، هذه المرة، بالمطالبة بالحكم على جهادي مغربي آخر أساء إلى الملك محمد السادس والمغاربة والدستور.
المدعي العام طالب بالحكم على الجهادي المغربي علال المرابط بـ14 سنة سجنا نافذة بتهم الإساءة إلى الملك محمد السادس، إلى جانب انتقاده للدستور المغربي الذي وصفه بـ”المستورد من فرنسا وبريطانيا والولاية المتحدة الأمريكية”، و”غير قائم على شريعة الله”، على حد ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي”. إلى جانب تهديد المغرب، حيث توعد قائلا: “ستصل الخلافة الإسلامية إلى المغرب وستسحقكم كالزبيب، إنشاء الله”. علاوة على نشره فيديوهات ومحتويات تمجد وتشيد بالدولة الإسلامية. من المنتظر أن يكون النطق بالحكم في حق المغربي علال المرابط في جلسة يوم غد الأربعاء بعد اعتقاله سنة 2016 في مدينة “كبثكوا”، ببلاد الباسك.
كما يواجه المتهم ذاته، كذلك، تهم الاستقطاب والتجنيد ومحاولة العبور مرتين صوب منطقة تابعة للتنظيم الإرهابي داعش في سوريا. في 26 يناير 2014 وصل إلى تركيا، حيث سأل أصدقاءه عبر تدوينة في حساب له على الفايسبوك إن كانوا يعرفون كيفية التواصل مع “داعش” أو “جبهة النصرة”. وبعد فشل المحاولة الأولى، عاد في يوليوز 2016 للسفر إلى سوريا، حيث اعتقلته السلطات التركية بعدما كان على بعد 30 كلم من دخول سوريا، قبل أن يتم طرده إلى ألمانيا، والتي عاد منها إلى إسبانيا ليعتقل. ورغم مطالبة النيابة العامة بالحكم على المغربي المرابط بـ14 سنة سجنا نافذة، إلا أنه في حالة اعترافه بالتهم الموجهة إليه سيستفيد من امتياز التخفيف. كما أنه في حالة اتفق مع النيابة العامة على ترحيله إلى المغرب بعد قضاء العقوبة السجنية من الممكن أن يستفيد من المزيد من التخفيف، نظرا إلى أن القضاء الجالس لا يساير، في الغالب، القضاء الواقف بإسبانيا، مثلا، طالبت النيابة العامة بالحكم على الزعيم الجهادي المغربي عبدالوهاب تحتاج بـ12 سنة سجنا نافذة، إلى أن قاضي المحكمة الوطنية حكم عليه بـ7 سنوات سجنا نافذا بعد اعتراف بالمنسوب إليه. الشبكة الجهادية التي كان يتزعمها وجهت تهديدات إلى الملك الإسباني فيليبي السادس وإلى الأميرات، بإشارتها إلى أن الطريقة الوحيدة لكي يشعر الملك بألم فقدان طفلتيه هو أن يراهما تحت الأنقاض، في إشارة إلى الأطفال الذين يلقون مصرعهم في بعض مناطق التوتر بسبب قصف طائرات التحالف الدولي.