سياسة وعلاقات دولية
البريني: ظروف تأسيس مجلس الصحافة غير سليمة والجو العام ازداد تكدرا وتعفّنا
بعد أيام قليلة من انتخاب المجلس الوطني للصحافة، وقف المجلس، أمام أول عثرة، بتقديم محمد البريني، استقالته من المجلس الوطني للصحافة، بحجة أن الظروف المرافقة لإحداث هذا المجلس، غير سليمة، وتهدد بجعله مؤسسة مشلولة بلا مصداقية.
ووجه البريني، أول أمس السبت، رسالة مكتوبة إلى نور الدين مفتاح، رئيس الفيدرالية الوطنية لناشري الصحف، قال له فيها إنه كان في البداية متحمسا للعمل داخل المجلس الوطني للصحافة، للمساهمة في ورش النظيم الذاتي للمهنة “مساهمة جادة وجدية وفعالة، لا تفسدها لا الأنانيات ولا المصالح الشخصية ولا الحسابات الفئوية”.
واستعرض البريني الأسباب التي عايشها داخل المجلس الوطني للصحافة ودفعته للاستقالة، قبل التنصيب الرسمي لأعضاء المجلس، بالقول إن “الجو الذي خيم على مشهدنا الصحفي منذ انطلاق المراحل العملية لتشكيل المجلس، والذي لم يزدد سوى تكدرا وتعكرا وتعفنا، هذا الجو كرس، وا أسفاه، الصورة السلبية التي كونتها عن الصحافة المغربية فئات واسعة من المواطنين، ويهدد بتجريد المجلس من المصداقية ومن السلطة المعنوية، حتى قبل تنصيبه”.
ويضيف البريني، في رسالته، أنه “أمام هذا الوضع غير السليم، وجدتني محاصرا بأسئلة محرقة حول جدوى وجودي في المجلس الوطني للصحافة، وبعد الكثير من التأمل والتفكير، تكونت لدي قناعة بأن وجودي هناك لن تكون له أية فائدة، ولن يساهم بأية قيمة مضافة لصالح مشهدنا الصحافي، وعليه، رأيت من واجبي التنازل عن العضوية في ذلك المجلس، والانسحاب من فريق الناشرين قبل الإعلان عن موعد تنصيب المجلس”.
وأصدرت الفيدرالية الوطنية لناشري الصحف، صباح اليوم الأحد، بلاغا لها، قالت فيه إن المكتب التنفيذي للفيدرالية المغربية لناشري الصحف يزكي قرار فريق الناشرين بتجميد مساهمتهم في مسلسل هيكلة المجلس الوطني للصحافة إلى حين تصحيح المسار وتنقية الأجواء الكفيلة بأن تجعل من المجلس جزءا من الحل وليس جزءا من المشكلة، متأسفا لاستقالة محمد البريني، العضو الثامن في فريق الناشرين المعين من طرف الفيدرالية، بصفتها الهيئة الأكثر تمثيلية في صنفها.