سياسة وعلاقات دولية
بعد أحكام فاقت 28 سنة سجنا..مطالب بإطلاق سراح التلاميذ والطلبة المعتقلين على خلفية “حراك جرادة” وتمكينهم من حق التمدرس
وسط توالي الأحكام، الصادرة في حق معتقلي حراك جرادة من محاكم الجهة الشرقية، أصدرت الشبيبة المدرسية، موقفا جديدا، تطالب فيه بإطلاق سراح الطلبة، والتلاميذ، الموقوفين على خلفية الحراك، وتمتيعهم بحقهم في إكمال مسارهم الدراسي.
وقالت الشبيبة المدرسية، في بلاغ لها أصدرته، الأسبوع الجاري، إنها تابعت مجريات الاعتقالات، وما تلاها من أحكام قاسية للمحكمة في حق 16 شخصا، من بينهم تلاميذ، وطلبة في ما يعرف بقضية حراك جرادة، مدينة الرغيف الأسود، حيث فاقت مدة الأحكام 28 سنة سجنا نافذا، وهي الأحكام التي رأت المنظمة أنها لا تراعي الظروف الاجتماعية، والعائلية لنشطاء الحراك.
وعبرت الشبيبة المدرسية عن أملها في نزاهة القضاء المغربي في توفير ظروف محاكمة عادلة لنشطاء حراك جرادة، رافضة في الآن نفسه التهم الثقيلة في حق شباب جرادة المشاركين في الاحتجاجات السلمية، التي شهدتها المدينة.
وتعليقا على الأحكام الأخيرة، طالبت الشبيبة بالإفراج الفوري عن جميع معتقلي حراك جرادة، وعلى وجه السرعة، خصوصا الطلبة، والتلاميذ القاصرين، القابعين في السجن المحلي في وجدة، وضمان حقهم المشروع في استكمال دراستهم في الفصول الدراسية، معلنة انتداب مراد زيبوح، محامي في هيأة وجدة للترافع عن معتقلي الحراك حتى فك هذا الملف.
وتعتبر الشبيبة المدرسية أن الحالة الاجتماعية المتأزمة، التي يعيشها سكان جرادة، كما باقي المناطق الحدودية في الجهة الشرقية، تستدعي تدخلا حكوميا عاجلا، وفق تدبير استراتيجي متكامل تتدخل فيه جميع القطاعات الحيوية لخلق بديل اقتصادي حقيقي، يضمن الكرامة، والعيش الكريم لشباب جرادة، ويقيهم شر “الساندريات”، التي تحصد في كل مرة أرواحا بريئة، ذنبها الوحيد هو البحث عن لقمة العيش.