منوعات
دراسة: 69 في المائة من المغاربة يرفضون التدريس بالدارجة والنساء الأشد رفضا
بعد النقاش الكبير، الذي عرفه المجتمع المغري، بداية الموسم الدراسي، بسبب إقحام اللهجة الدارجة في المناهج التعليمية، كشفت دراسة حديثة، حجم الرفض المجتمعي لفكرة التدريس بها.
وأوضحت الدراسة، التي أجرتها صحيفة “ليكونوميست”، ومكتب “سونيرجيا” للدراسات، خلال الأسبوع الجاري، أن 69 في المائة من المغاربة يرفضون التدريس باللهجة الدراجة، وهي اللهجة، التي لا تحظى بتأييد التدريس بها سوى بـ 19 في المائة من المغاربة.
وفي التفاصيل، أظهرت الدراسة أن الفئة العمرية ما بين 15 و24 سنة تمثل أكبر تركيز للمعارضين للتدريس بالدارجة، حيث عبر 82 في المائة منهم عن معارضتهم للفكرة، فيما تنخفض نسبة المعارضين للفكرة في صفوف من تتجاوز أعمارهم 65 سنة إلى 48 في المائة، وخلصت الدراسة إلى أنه كلما تقدمت أعمار المغاربة، تزايد تقبلهم لإدخال الدارجة في المناهج التعليمية.
وعن تقبل الدارجة في المناهج التعليمية حسب الجنس، أوضحت الدراسة ذاتها أن النساء هن الأكثر رفضا لإدخالها في المناهج التعليمية، حيث عبر ثلثا النساء المستجوبات عن رفضهن الفكرة، مقابل 62 في المائة من الرجال.
وحسب المصدر نفسه، فإن الطبقات الاجتماعية الأكثر يسرا أشدها رفضا للتدريس باللهجة الدارجة، حيث عبر 84 في المائة من الميسورين عن رفضهم للفكرة، فيما تتضاءل النسبة في الطبقات الاجتماعية الأكثر فاقة، لتصل إلى 62 في المائة.
يذكر أن النقاش حول إدخال الدارجة في المناهج التعليمية، كان قد أثار جدلا واسعا، في شهر شتنبر الماضي، وسط انقسام حكومي، إذ بينما وجه سعد الدين العثماني التحية للمغاربة، الرافضين لاعتماد الدارجة في التعليم، وحياهم على يقظتهم، استغرب سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، لما ذهب إليه النقاش المجتمعي حول الموضوع، واعتبر، خلال مثوله أمام لجنة التعليم والثقافة في مجلس النواب، أن هناك ضجة افتعلت، نبهت الوزارة إلى عدد من الأمور.