سياسة وعلاقات دولية

الدورة الثامنة لقمة الطلبة والشباب الأفارقة «نجاح ونقطة تحول»

قال السفير، المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي محمد مثقال، مساء أول أمس الأحد بالرباط ، إن الدورة الثامنة لقمة الطلبة والشباب الأفارقة التي نظمت تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس عرفت «نجاحا» وشكلت نقطة «تحول» في تاريخ هذه التظاهرة القارية.وتابع مثقال في الحفل الختامي لهذه القمة المنعقدة من 20 إلى 23 دجنبر، أن «الحصيلة جد مرضية بشهادة كافة المشاركين»، وأن الأمر يتعلق «بأكبر وأفضل قمة ناجحة». وأوضح أن هذا النجاح مثله حجم وتنوع المشاركين بنحو 1500 شابة وشاب من آفاق مختلفة حضروا هذا الحدث، ينحدرون من 52 بلدا، فضلا عن طلبة من خارج القارة السمراء، مبرزا مستوى المشاركة الذي تميز بمساهمة وزراء وسفراء ومسؤولين عموميين وآخرين من القطاع الخاص وعالم المال ومن المجتمع المدني. وأشار السفير كذلك إلى جودة وغنى النقاشات التي سادت القمة، مسجلا أن كافة الموضوعات التي تمس من قريب أو بعيد الشباب الأفارقة تم التداول فيها سواء في مجال التربية أو التكوين أو وضع السياسات العمومية والنهوض بوضعية المرأة والتكنولوجيا. وأبرز أن الدورة تميزت كذلك بالمبادرات التي أطلقت على مدى ثلاثة أيام كفترة زمنية عرفت أيضا نسج علاقات إنسانية وتطوير الفرص وتبادل الرؤى من أجل تنمية مستدامة بالقارة، مذكرا بإطلاق المنصة الرقمية «Morocco-Alumni» (خريجو المغرب)، التي تهدف إلى تمكين الطلبة الأجانب المتخرجين من الجامعات والمعاهد والمدارس المغربية من فضاء تفاعلي يتيح إقامة شبكات بين الطلبة والخريجين الأجانب بالمملكة. «وعلى صعيد الآفاق، تشكل هذه الدورة منعطفا» ، يقول مثقال ، ستندرج الدورات المقبلة في هذه الدينامية الأكثر اتساعا وتنوعا وتصب في قلب الموضوعات المتعلقة بتنمية والنهوض بالشباب الإفريقي، خاصة مع مشاركة قوية للشباب والمرأة المغاربة. ومن جهتهم، أثنى ممثلو «اتحاد طلبة عموم إفريقيا» الذي نظم القمة بشراكة مع الوكالة المغربية للتعاون الدولي، وجمعية قدماء الطلبة الغانيين بالمغرب وفيدرالية الطلبة والمتدربين الأفارقة بالمملكة وجمعية الخريجين الأجانب بالمغرب، بنجاح هذه الدورة المنعقدة فوق أرض المملكة المغربية، معبرين عن امتنانهم لجلالة الملك محمد السادس الذي أسبغ رعايته السامية على هذه الدورة. وخلال الحفل الختامي، تمت تلاوة الإعلان النهائي للقمة الذي أشار إلى التحديات التي تواجه القارة الإفريقية، مبرزا ، على الخصوص، ضرورة تعبئة التكنولوجيا لتكون في خدمة القطاعات الصناعية والفلاحية التي هي المصدر الرئيسي لتشغيل الشباب، والحفاظ على الهوية الإفريقية وترشيد تدبير الموارد البشرية والطبيعية. كما دعا الموقعون على الإعلان إلى الارتقاء بالمنظومة التربوية بشكل ينسجم مع الواقع الإفريقي، والنهوض بالتكنولوجيات الجديدة، ومقاربة النوع في مسلسل اتخاذ القرارات، وولوج أكثر للمرأة إلى مراكز القرار، وتشجيع تمدرس الفتاة، ودعم ومواكبة المقاولة. وتعد قمة الطلبة والشباب الأفارقة المنظمة التي عقدت دورتها الثامنة تحت شعار «مستقبل إفريقيا.. التحديات والآفاق بالنسبة للشباب»، أكبر تجمع طلابي في إفريقيا. ويتعلق الأمر بلقاء سنوي كبير لاتحاد جمعيات الطلبة الأفارقة، يجمع كل عام آلاف الطلبة الأفارقة لمناقشة القضايا والتحديات التي تواجه شباب القارة. ووفرت دورة هذه السنة فضاءات للنقاش وتبادل الأفكار حول ريادة الأعمال في إفريقيا وورشات عمل، علاوة على أنشطة ثقافية ورياضية.

 

 

الاتحاد الاشتراكي

إغلاق