منوعات
سيدة أعمال تتبرع بمليار ونصف لبناء مدارس في سطات
في مبادرة نوعية قررت إحدى سيدات الأعمال التبرع بحوالي مليار ونصف مليار سنتيم من مالها الخاص لدعم بنيات قطاع التعليم بإقليم سطات، وبشكل خاص في المناطق القروية.
وتطوعت السيدة نجية نظير لتخصص المبلغ المذكور لبناء ثانوية تأهيلية، وتأهيل وحدة مدرسية بدائرة ابن احمد الجنوبية التابعة لإقليم سطات، حيث وقعت هذه السيدة، أمس الجمعة، على اتفاقيتي شراكة بهذا الخصوص مع عمالة اقليم سطات، والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بسطات.
وحسب مصادر “اليوم 24″ فإن السيدة نظير، هاجرت سابقا إلى الإمارات وكسبت ثروة مهمة، تقيم حاليا في لندن، لكنها شديدة الإتصال بمسقط رأسها بدائرة ابن احمد، حيث دأبت على إنجاز أعمال إحسانية عديدة بالمنطقة.
وتروم الاتفاقية الأولى الموقعة إنجاز ثانوية تأهيلية بها داخلية بجماعة أولاد فارس بدائرة ابن احمد الجنوبية بتكلفة مالية تقدر بـ 12 مليون درهم.
أما الاتفاقية الثانية فتهم تأهيل الوحدة المدرسية لـ”هديلات” التابعة لمجموعة مدارس أولاد فارس بنفس الجماعة، وذلك من خلال تعويض ثلاث حجرات مدرسية من البناء المفكك بحجرات من البناء الصلب، وبناء حجرات إضافية للتعليم العام، وحجرة للتعليم الأولي، وأربع مرافق صحية، وترميم سور الوحدة المدرسية وتأهيل ساحتها الداخلية، وسيكلف هذا المشروع غلافا ماليا يصل إلى مليون درهم.
وكشفت سيدة الأعمال، في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، بأن ما دفعها للمساهمة في إخراج حلم إنشاء ثانوية تأهيلية للوجود، “هو غياب هذا المرفق الحيوي بجماعتها، مما يدفع التلاميذ، وخصوصا الإناث منهم للإنقطاع عن الدراسة “، مبرزة أن هذا الامر آثر فيها كثيرا ودفعها للتفكير في صيغة تقرب المؤسسة التعليمية منهم وتحفزهم على التحصيل العلمي.
وعبرت المعنية بالأمر عن امتنانها للتعاطي الايجابي الذي حظيت به مبادرتها من لدن كافة المسؤولين، معربة عن تقديرها للمجهودات التي بدلتها السلطات الإقليمية وعلى رأسها عامل الاقليم، وكذلك العمل الدؤوب الذي قامت به مصالح وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بسطات.
وأضافت السيدة نظير أن الضمانة الوحيدة لحماية الشباب من الإنحراف من كل الظواهر الاجتماعية المشينة، وتوفير أفضل الظروف لهم من أجل التعليم، داعية المواطنين الذين لذيهم القدرة والأريحية المالية للمساهمة في إنجاز مشاريع اجتماعية من هذا القبيل، وخصوصا بالعالم القروي والذي لا يزال في حاجة الى تظافر كل الجهود في سبيل تجاوز الخصاص المسجل على مستوى المرافق الاجتماعية.