سياسة وعلاقات دولية

من سجنه.. الزفزافي يدعو إلى إسقاط كل الألقاب عنه ويسعى لتوحيد الصف

وجه ناصر الزفزافي، القيادي في حراك الريف، المعتقل في سجن عكاشة، السبت، رسالة جديدة إلى الداعمين لحراك الريف في مسيرة حاشدة انتظموا فيها في العاصمة البلجيكية بروكسل، داعيا إياهم إلى نبذ الخلافات الداخلية، وتوحيد الصف، من أجل تحقيق مطالب الحراك.

وأوضح الزفزافي، في رسالته، التي تلتها القيادية في الحراك، التي غادرت السجن، قبل أشهر، سيليا الزياني، أن المرأة الريفية تعرضت للكثير من الظلم، والتشهير، والاتهامات، وقال إن ساحات مواقع التواصل الاجتماعي كانت شاهدة عليها، ما دفعه، حسب قوله إلى الدعوة إلى مسيرة حاشدة، دعما للمرأة الريفية، وهي المسيرة، التي شارك فيها المئات، أمس السبت، في بروكسل، إلى جانب والده أحمد الزفزافي، والبرلمانية الأوربية “كاتي بيري”.

وارتكزت كلمة الزفزافي على الدعوة إلى الوحدة، فقال: “نحن جماعة، ولسنا فردا واحدا، وسنضل صامدين حتى نحقق المراد، ونحن في أمس الحاجة إلى بعضنا البعض للم الشمل، وترك الخلافات جانبا، وإحياء القيم الحقيقية، التي يمتاز بها الإنسان الريفي لإعادة الاعتبار إلى إرثنا الجماعي، ولغتنا، وأرضنا، وإنساننا”.

المشاركون في مسيرة الأمس في مسيرة بروكسل، تلقوا رسالة خاصة من الزفزافي، دعاهم فيها إلى إسقاط جميع الألقاب عنه، حيث قال “ألتمس منكم أن تسقطوا عني جميع الألقاب وتعتبرونني ككل أبناء الريف، الذين خرجوا للمطالبة بالكرامة”، موجها تحية إلى كل من دعموا الحراك بالقول: “لقد خضنا وإياكم منذ بداية الحراك الشعبي عدة نضالات، برهنتم في أكثر من محطة عن مدى التزامكم بالانتماء إلى الريف، والدفاع عنه، وضحيتم بوقتكم، ومالكم، وحملتم هم الحراك، ومعتقليه، ولكم نرفع القبعة فردا فردا”.

يذكر أنه تزامنا مع الجدل، الذي تعرفه محاكمات معتقلي حراك الريف في الدارالبيضاء، يخوض عدد من النشطاء سلسلة احتجاجات جديدة دعما لهم، ولكل الحراكات الاجتماعية، فيما يركز الزفزافي على توحيد الريفيين المشاركين في الحراك، بعد بروز عدد من الخلافات، كانت قد دفعت والده إلى الاستقالة من كل مهامه التمثيلية، التي كان قد انخرط فيها، منذ اعتقال ابنه.

إغلاق