سياسة وعلاقات دولية
مسيرة الرباط..الأحزاب غائبة و”الجماعة” واليسار جنبا إلى جنب دفاعا عن معتقلي الريف
سجلت مسيرة الرباط، اليوم الأحد، غيابا كبيرا لقيادات الأحزاب السياسية التي دأبت على حضور هذه المحطات، حتى في غياب توجه رسمي للأحزاب.
وعرفت مسيرة أمس، التي انطلقت من ساحة باب الأحد واتجهت نحو مبنى البرلمان، غيابا كبيرا لوجوه أحزاب الأغلبية، غير أنها سجلت حضورا كبيرا، لأعضاء أحزاب اليسار المعارضة، وإنزالا لأعضاء وقيادات جماعة العدل والإحسان، إضافة إلى عودة قوية، لوجوه حركة 20 فبراير، الذين ألفوا الخروج في الاحتجاجات منذ ربيع 2011.
نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتاكي الموحد، خطفت الأنظار بظهورها في آخر مسيرة الرباط أمس من أجل معتقلي حراك الريف، حيث تجمهر حولها المتظاهرون، وأخذوا معها صورا تذكارية. وفضلت منيب المشاركة مع المتظاهرين بدل الوقوف في صف القيادات السياسية التي انتصبت في مقدمة المسيرة.
وكانت منيب قد تعرضت لحملة استهداف، خلال الأسبوع الجاري، بعد مشاركتها في مسيرة الأحد الماضي من أجل معتقلي حراك الريف بمدينة الدار البيضاء، وتبعا لذلك راجت اخبار عن إمكانية غيابها عن مسيرة اليوم، غير أنها ظهرت في آخر لحظات المسيرة، وسط المتظاهرين، إلى جانب البرلماني عمر بلافريج، بقميص أسود كتب عليه “غير شدونا كاملين”.
وفي ذات السياق، ورغم أن أحزاب الأغلبية، وعلى رأسها حزب العدالة والتنمية، القائد للائتلاف الحكومي، لم يعبر عن أي نية للنزول في مسيرة دعم معتقلي حراك الريف، وتخلفت قيادات صفه الأول، حتى الحقوقيون منهم، إلا أن شباب الحزب، خصوصا ممن عرفوا بـ”تيار ابن كيران” حضروا بقوة في مسيرة دعم حراك الريف صباح أمس بالرباط، رافعين شعارات الكرامة والعدالة، ومطالبين بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي.