سياسة وعلاقات دولية
بن عبد الله يعلن بداية النهاية مع البيجيدي ويدعو مع منيب إلى يسار جديد دون “تحجر” فكري
وجه الأمين العام لحزب التقدم والإشتراكية انتقادات لاذعة لأحزاب اليسار مقرا بأن الصوت الدبمقراطي التقدمي قد تراجع بما في ذلك حزبه، ومشيرا إلى توجهه بعيدا عن حزب العدالة والتنمية مستقبلا.
وعبر بن عبد الله خلال استضافته في حوار مفتوح نظمته مؤسسة الفقيه التطواني بسلا عن أمله في انبعاث جديد لروح اليسار بشكل جديد وبأفكار أخرى تتفاعل مع تغيرات الواقع.
ووجه بن عبد الله خطابه إلى الأمينة العامة لحزب اليسار الإشتراكي الموحد منيب التي شاركته نفس اللقاء بالقول إن حزبيهما يعانيان من بعض التحجر في التفكير لدى عدد من أعضائهما برؤى تعود لعقود ماضية.
واعتبر بن عبد الله أن لكل من الفصائل اليسارية مساره وأخطاؤه ولا فائدة من الخوض في ذلك لأن لكل تفصيل من ذلك سياقاته ومبرراته، مشددا على أن الأهم هو البحث عن بدائل وقواسم مشتركة للعمل.
وعاد بن عبد الله للحديث عن تحالف حزبه مع العدالة والتنمية سنة 2011 في حكومة عبد الإله بنكيران رغم واختلاف المرجعيات بين الحزبين، قائلا إن حكومة بنكيران وبإقرار الجميع كانت تحمل نفسا مقاوما من داخل الموجود، حسب وصفه، ما دعا حزبه إلى مواكبته ومؤازرته، وإلى رفض التراجع عن مضامين دستور 2011.
وأضاف “حاولنا أن نقاوم ووجدنا أنفسنا شبه معزولين في هذه المعركة لأن باقي فصائل اليسار إما امتنعت أو اختارت للأسف اصطفافا آخر، حسب وصفه.
واعتبر بن عبد الله أن حزبه اختار مساندة البيجبدي لأن هذا الأخير بصيغة 2011 كان يحمل هاجسا إصلاحيا رغم الاختلاف مع منطلقاته الفكرية والثقافية، معتبرا أن هذه المقاربة كانت متفردة وجريئة “قمنا بها لأنه لم يكن لدينا خيار” و” مكانش عندا كيفاش ومعامن نديرو شي حاجة أخرى” حسب وصفه، في اشارة الى باقي الأحزاب اليسارية.
وأضاف بن عبد الله أن الخطاب اليوم يتغير لأن نفس المقاومة من داخل هذه التجربة شبه منعدم، في اشارة إلى حكومة سعد الدين العثماني، ليضيف “صعيب نبقاو هازين السلاح بوحدنا”.