غادر عدد من معتقلي أحداث 16 مايو/أيار، صباح اليوم السبت، السجن، بعد استفادتهم من العفو الملكي، بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، ومن أبرز المعفى عنهم في أحداث 16 مايو/أيار 2003، الذين غادروا السجن، محمد دامير، الذي كان محكوما بعقوبة الإعدام، بالإضافة إلى 6 معتقلين في سجن عكاشة.
وكشفت مصادر أمنية عن تقليص المدة السجنية لمعتقل واحد بالسجن المركزي في القنيطرة محكوم 30 عامًا، فيما تم الإعفاء مما بقى من المدة لسجينين آخرين بذات السجن، مشيرة إلى أنّه تم الإعفاء مما تبقى من العقوبة السجنية لستة معتقلين سلفيين بسجن عكاشة، و5 آخرين بسجن رأس الماء وفق ذات.
وأفاد المعتقل السلفي السابق، عبد الصمد رفيقي الملقب “بأبي حفص” من خلال تدوينة على الفيسبوك، بأنّه “تم الإفراج والعفو الملكي في حق عدد من معتقلي ملفات السلفية سواء من الذين اعتقلوا ظلما أو ممن أعلنوا عن مراجعات فكرية صادقة، حمدا لله على سلامتهم وهنيئا لهم وألف مبروك لأسرهم وعوائلهم بعد طول محنة وانتظار”.
وأصدر العاهل المغربي عفوا عن مئات الأشخاص بينهم 196 سلفيا ضمنهم ثلاثة من شيوخ السلفية المعروفين، وشهدت مدينة الدار البيضاء سلسلة من الهجمات المتزامنة بالأحزمة الناسفة وقعت يوم 16 مايو/أيار 2003، وكانت هذه الهجمات أسوأ هجوم وأكثره دموية في تاريخ البلد، وتم خلال ساعات وجيزة التوصل إلى الجناة الذين ينتمي معظمهم إلى منطقة سيدي مومن، وأشارت أصابع الاتهام إلى ضلوع جماعة “السلفية الجهادية” في الحادث، حيث اعتقل اكثر من 2000 مشتبه فيه، ولم تتبنى أية جهة تلك التفجيرات و لم تعلن إلى حدود الان الجهة الحقيقية المسؤولة عن الحادث، وتتراوح أعمار مُنفذي التفجيرات بين 20 و24 عامًا، استهدفوا عدة أماكن في تلك الليلة، وسقط خلال هذه التفجيرات 12 شخصًا من منفذي الهجوم و 31 مدنيًا ورجلي شرطة معظمهم مغربيين من بينهم 8 أوروبيين .