سياسة وعلاقات دولية

الرميد يوجه مدفعيته صوب ابن كيران: “البيجيدي حزب مؤسسات والشخص ولو كان بحجم ابن كيران لا يمكن أن يعلو عليها”

عبر وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان والقيادي في حزب العدالة والتنمية، مصطفى الرميد، عن انزعاجه من خرجات الأمين العام السابق لحزبه ورئيسه السابق في الحكومة عبد الإله ابن كيران، والتي وجه فيها انتقادات للتعاطي الحكومي مع عدد من القضايا، على رأسها قضية لغات التدريس والقانون الإطار للتربية والتكوين.

وقال الرميد، مساء أمس الأحد، خلال حديثه في برنامج “حديث الصحافة”، على القناة الثانية، إن “عبد الإله ليس شخصا عاديا ومكانته داخل الحزب وفي البلاد ليست عادية”، معتبرا أن من حق ابن كيران أن يدلي برأيه “ولكن حزب العدالة والتنمية حزب مؤسسات والشخص مهما كان مهما ولو كان بحجم عبد الإله ابن كيران لا يمكن أن يعلو على المؤسسات”.

وفيما اختار ابن كيران العودة للتعليق عن الأحداث السياسية بشكل مباشر عبر شبكات التواصل الاجتماعي بالخصوص، اعتبر الرميد أن ابن كيران يمكنه أن يعبر عن رأيه من التسيير الحكومي بلقائه مع الأمانة العام للحزب ومحاولة إقناعها، حيث قال “تمنيت شخصيا أن سي عبد الإله يجتمع مع الأمانة العامة ليعبر عن أي رأي من آرائه ويقنعها”.

واعتبر الرميد أنه إذا كان أي موضوع يستحق أن يقدم رئيس الحكومة سعد الدين العثماني استقالته “لما لا”، مستطردا “ولكن يجي سي عبد الإله عند الأمانة العامة ويقنعها، أما أن يكون أي كلام خارج المؤسسات، يظهر لي أنه أي من الإخوان داخل الحزب يقره”.

يشار إلى أنه ولأول مرة منذ أن خلفه في موقع رئاسة الحكومة، دعا ابن كيران سعد الدين العثماني إلى أن يغادر رئاسة الحكومة ورأسه مرفوع، مشددا على أن “للتنازل حدود”، في العلاقة بموضوع لغة التدريس، في الوقت الذي توافقت فيه الفرق البرلمانية، على المواد الخلافية بمشروع القانون الإطار للتربية والتكوين، بما يسمح بالتدريس باللغة الفرنسية.

وخاطب ابن كيران العثماني قائلا، “إن كنت تسمعني، أقول لك، إن كان الاستقلاليون أخذوا شرف تعريب التدريس قبل ثلاثون سنة، فلا تأخذ عار إعادة فرنستها”.

ووجه ابن كيران الكلام لبرلمانيي حزبه، وقال: “لا تقبلوا القانون الإطار ولا تصوتوا عليه، لا أؤمن بالحياد في هذا الموضوع، يجب أن تصوتوا ضده، واتركوا البام يصوتون مع أخنوش، إنهم شريحة تجار السياسة، يأخذون ويلتزمون وربما يعطون ليصبحوا سياسيين، بينما أنتم جأتم من المجتمع وبهدف الدفاع عنه”.

 (اليوم 24)
إغلاق