سياسة وعلاقات دولية
بعد اعترافها بالتقصير.. هل تعمدت السعودية إهانة الحجــاج المغـاربـة؟
أثارت المشاهد الصادمة التي انتشرت أخيرا، ويظهر فيها حجاج مغاربة في ظروف مأساوية بالديار السعودية، تساؤلات المراقبين حول ما إن كان هناك تقصير متعمد من جانب السلطات السعودية، بفعل الأزمة الصامتة التي تمر منها العلاقات المغربية السعودية. مصدر مأذون بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قال لـ«اليوم24» إن التحقيقات مازالت جارية لتحديد المسؤوليات، وكشف مدى التزام السلطات السعودية بالتعاقد الذي تبرمه السلطات المغربية معها كل سنة، وتلتزم فيه بتقديم خدمات جيدة للحجاج المغاربة.
وأكد المصدر المأذون أن «وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لا سلطة لها في عين المكان، وجرت العادة على أن تتعاقد الوزارة مع السلطات السعودية للقيام بجميع الخدمات، وحين تظهر اختلالات ننبههم إليها في حينه»، وأضاف المتحدث ذاته قائلا: «في السعودية، البعثة المغربية لا حول لها ولا قوة، وليس لها أي دور في تنظيم الحج، لها دور التنبيه فقط، وقد نبهنا إلى الاختلالات في حينها».
وأوضح المصدر ذاته أن أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، بادر إلى الاتصال بوزير الحج والعمرة السعودي، قبل يومين، ليطلب منه تقديم توضيحات كافية عن الاختلالات التي ظهرت في فيديوهات الحجاج المغاربة الغاضبين. وكشف المصدر أن السلطات السعودية المشرفة على تنظيم شؤون الحج بدأت بتقديم روايتها بشأن معاناة حجاج البعثة الرسمية.
وأكد المصدر ذاته أن السلطات السعودية أخبرت السلطات المغربية بأنها ستراجع الشركة المكلفة بالتغذية، التي قدمت وجبات دون المستوى، أما في يخص قضية الازدحام في منى، فقد بررت السلطات السعودية ذلك بأن عدد المغاربة تجاوز المسموح به. وفي ما يتعلق بمشكل التنقل إلى مشعر منى والنزول، اعترف مصدرنا بأن هذا أمر غير مقبول، مؤكدا أن «السلطات السعودية أرجعت السبب إلى شرطة المرور، وفي جميع الحالات سنتعرف على حقيقة الأمر بعد الانتهاء من التحقيقات الجارية».