سياسة وعلاقات دولية
موازاة مع الاحتجاجات..العثماني: خدمات الصحة والتعليم لا زالت دون ما نصبوا إليه
تزامنا مع حالة الاحتقان الاجتماعي، خرج سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، بخطاب جديد، يقر فيه بعجز السياسات الحكومية عن تحقيق الأهداف في مجال الخدمات الاجتماعية.
وقال العثماني، في كلمته صباح أمس الإثنين، أمام المشاركين في المناظرة الوطنية للحماية الاجتماعية في الصخيرات، إن المنظومة الاجتماعية الحالية هي نتاج تراكمات السياسات والبرامج العمومية المتبعة في الميدان الاجتماعي على مدى عقود، ومكنت من ضمان الولوج إلى الخدمات الاجتماعية لفئات واسعة من السكان وتحسين ظروف عيشهم.
ورغم إشادة العثماني بإنجازات الحكومات المتعاقبة في مجال الخدمات الاجتماعية، إلا أنه أقر بالضعف الذي لا زال يسجله المغرب في هذا المجال بقوله “إلا أنه، بالرغم من هذه الإنجازات، فإن بعضا من الخدمات الاجتماعية المقدمة لفئات من المواطنين، لا ترقى إلى المستوى المنشود، وهو ما تعكسه مؤشرات التنمية البشرية التي لا زالت دون ما نصبو إليه، في مجالي التعليم والصحة بالخصوص”.
واعتبر العثماني أن النقص المسجل في الخدمات الاجتماعية، يستلزم القيام بإصلاحات عميقة، باستحضار الحاجيات الآنية والمستقبلية، لتفادي الضغوطات التي قد تنتج جراء الانتقال الديموغرافي، وما يواكب ذلك من تزايد في حاجيات وانتظارات المواطني، وذلك عن طريق بلورة نظام متكامل وناجع يرتكز على تطوير وتحسين السياسات والبرامج المعتمدة، والتنسيق المحكم بين مختلف المتدخلين، وتعزيز الموارد المالية اللازمة للقطاعات الاجتماعية، والقيام بمراجعة عميقة وشاملة لطرق تدبير وتمويل هذه
وأكد العثماني على أن حكومته تطمح إلى أن تتم مساعدة الأسر من أجل تعميم التعليم الأولي لدى الأطفال وكذا السلك الأساسي من التعليم وتنمية قدرات ومهارات الشباب، من أجل إدماجهم في الحياة العملية والحياة العامة، بالإضافة إلى إقرار إصلاحات لمنظومة الأشخاص المسنين، الذين يعانون من عدة احتياجات، وبالأشخاص في وضعية إعاقة.