شيع سكان قرية سيدي بولعلام جنوب غرب المغرب الاثنين جثامين 15 امرأة قضين في تدافع أثناء توزيع مساعدات غذائية في المنطقة الأحد.
وقصدت مئات النساء ساحة سوق القرية الواقعة على بعد 60 كيلومترا من مدينة الصويرة، للحصول على حصص من الطحين والزيت والسكر في عملية ينظمها سنويا إمام من الدار البيضاء. لكن تدافعا بين الحشد أدى إلى سقوط القتيلات اللائي تراوحت أعمارهن بين 32 و80 عاما وتركن 46 من الأبناء. وأصيبت في الحادث 10 نساء أخريات بجروح.
وقال طبيب شرعي فضل عدم كشف اسمه في مشرحة مستشفى الصويرة إن الجثث “بحالة مزرية” مع “كسور وتورمات هائلة”.
وقصد أقارب الضحايا المشرحة صباح الاثنين للتعرف على قريباتهم واستلام وثيقة وفاة، فيما نقلت سيارات إسعاف جثامين الضحايا لتوارى الثرى في مقابر المنطقة.
وفتح تحقيقان قضائي وإداري لتحديد ملابسات الحادث. وأوضح بيان لوزارة الداخلية الاثنين أنه سيتم الاستماع لوالي الصويرة في إطار التحقيق القضائي.
احتجاج في الصويرة
ومساء الاثنين تجمع أكثر من مئة شخص في ساحة وسط الصويرة للتنديد بما وصفوه بـ”ازدراء الفقراء” والتعبير عن تضامنهم مع الضحايا.
لكن السلطات المحلية اعتبرت أن البؤس لا علاقة له بالمأساة. وقال مصدر في الإدارة المحلية طلب عدم كشف هويته إنه كان بين المحتاجين “أفراد لا يحتاجون لشيء وأتوا للاستفادة أو حتى سعوا للحصول على مساعدة ثم بيعها”.
ودعت وزارة الداخلية في بيان إلى “عدم المزايدة بحاجات أشخاص محتاجين أو تضخيمها”. أما فاطمة وهي من سكان سيدي بولعلام فقالت إن “المشكلة مشكلة تأطير وتنظيم”، مشيرة إلى أن “الناس هنا فقراء لكن لا أحد يموت من الجوع”.
وأكدت سلطات المملكة اتخاذ كافة الإجراءات لتفادي مثل هذه المأساة، فيما أصدر العاهل المغربي محمد السادس الاثنين تعليماته بـ”التأطير الصارم لعمليات” توزيع المساعدات على الأهالي الفقراء.
المصدر: وكالات