سياسة وعلاقات دولية

المغرب: دعم البلدان العربية لفلسطين “ليس تبرعا”

أكدت المملكة المغربية أمام الاجتماع الطارئ لوزراء المالية العرب بمقر جامعة الدول العربية الأحد، أن “الدعم الاقتصادي للفلسطينيين ضروري ومؤكد، بيد أنه لن يغني المنتظم الدولي عن إيجاد الحل الجذري للقضية الفلسطينية، والمتمثل في رفع الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية”.

وأوضح فوزي القجع، مدير مسؤول بوزارة الاقتصاد والمالية، أن “المغرب يعتبر أن توفير شبكة الأمان المالية، وأي شكل من أشكال الدعم المالي للأشقاء الفلسطينيين من طرف الدول العربية، ليس منة أو تبرعا، بل هو واجب ينبثق من روح التضامن مع الحق الفلسطيني”.

وأضاف لقجع أن هذا الدعم هو أيضا “مسؤولية دولية لإنقاذ الفلسطينيين من شتى أنواع التنكيل والمعاناة التي تُفرض عليهم، وكذلك لإحلال السلم والأمن في العالم”.

وأشار المسؤول المغربي إلى أنه “انطلاقا من تلكم المبادئ، ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، يُقدم مختلف أنواع الدعم لنُصرة القضية الفلسطينية، سواء من خلال المزاوجة بين العمل السياسي والدبلوماسي وبين التدخل الميداني المباشر على أرض الواقع لتحسين ظروف عيش الفلسطينيين وإحداث مشروعات تنموية، مُدرة للدخل، أو من خلال الانتظام في المساهمة في الصناديق العربية والإسلامية الموضوعة لدعم ميزانية السلطة الوطنية الفلسطينية، أو من خلال الاعتمادات الخاصة التي يرصدها جلالته لبناء بعض المؤسسات التعليمية والدينية والاجتماعية الفلسطينية في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، ناهيك عن الالتفاتات ذات الطابع الاستعجالي الإنساني، والتي كان آخرها المستشفى العسكري الميداني الذي تم إحداثه السنة الماضية لتقديم الخدمات الطبية للأشقاء الفلسطينيين في غزة”.

وفي هذا الإطار، يورد المصدر نفسه أن “إنقاذ الاقتصاد الوطني الفلسطيني يبقى حتما أمرا عاجلا وضروريا ومسوؤلية عربية وإسلامية ودولية، بيد أنه لن يغني المنتظم الدولي عن إيجاد الحل الجذري للقضية الفلسطينية، والمتمثل في رفع الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية”.

المسؤول المغربي أكد أن المملكة المغربية ستبقى مع القيادة والشعب الفلسطيني، مؤمنة وملتزمة بدعم الفلسطينيين على جميع الأصعدة وفي جميع المحافل.

(هسبريس)
إغلاق