منوعات

الموسم الدراسي يُثقل محافظ تلاميذ التعليم الابتدائي بكتب جديدة

مع بداية العد العكسي لانطلاق الموسم الدراسي 2019/2020، يلوح في الأفق إشكال جديد يُتوقع أن يكون له تأثير سلبي على سيْر تمدرس تلاميذ التعليم الابتدائي بالمدارس العمومية، يتعلق بالمقررات الدراسية التي كانت وزارة التربية الوطنية تعتزم تغييرها قبل أن ترجئ تنفيذ ذلك، تحت ضغط الكتبيين، إلى حين نفاد مخزون الكتب القديمة.

وتجري عملية تغيير المقررات الدراسية وسط ارتباك كبير، إذ صدرتْ طبعات جديدة من بعض الكتب، في حين سيتمّ إرفاق الكتب القديمة التي ما زالت بحوزة الكتبيين بمَلاحق تتضمّن بعض ملخصات الكتب الجديدة، أيْ إنّ التلاميذ سيضطرون إلى شحن محافظهم بكتابيْن من كل مادة عوض كتاب واحد.

طرْح كتب مدرسية بمضامين جديدة في السوق، في الوقت الذي لم تَنفد فيه الكتب التي كانت معتمدة خلال السنوات المنصرمة، سيطرح إشكالا بالنسبة للتلاميذ، حيث سينقسمون إلى فريق يدرس في الكتب الجديدة وآخر يدرس في الكتب القديمة، رغم أنّ الذين سيقتنون هذه الكتب سيحصلون على الملاحق المرفقة لها.

وبحسب المعلومات التي حصلت عليها هسبريس، فإنّ الكتب الجديدة تُباع للتلاميذ المتمدرسين في القطاع الخاص، بينما تباع الكتب القديمة للتلاميذ المتمدرسين في التعليم العمومي مُرفقة بملاحق مجانية.

وكان الكتبيون قد خاضوا احتجاجات خلال السنة المنصرمة، ورفضوا تغيير الكتب المدرسية التي لم ينفد المخزون المتبقي لديهم منها، وهو ما حدا بوزارة التربية الوطنية إلى الاستجابة لمطلبهم وتأجيل تفعيل قرار تغيير عدد من الكتب القديمة.

حسن المعتصم، رئيس جمعية الكتبيين بمدينة سلا، قال في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية إنّ سوق الكتب المدرسية “يعيش على وقع البلبلة”، بسبب الارتباك الذي يشوب عملية تغيير المقررات، مشيرا إلى أنّ إرفاق الكتب القديمة بملاحق سيُثقل حقائب التلاميذ في الوقت الذي تتعالى فيه الأصوات المطالبة بتقليص الكتب وتجميعها.

“لقد ظللنا نطالب وزارة التربية الوطنية بأن تجمعَ الموادّ التي يدرسها التلاميذ في كتبٍ قليلة، وبدل أن تسير في هذا المنحى، نفاجأ هذه السنة بتفريخ كتب جديدة”، يقول المعتصم، مشيرا إلى أنّ الارتباك الذي يسم عملية تغيير المقررات الدراسية سيكون له تأثير سلبي على السير العادي لتمدرس التلاميذ.

من جهة ثانية، أفاد رئيس جمعية الكتبيين بسلا بأنّ الكتبيين لم يتوصلوا بعد، من الناشرين، بعدد من العناوين الجديدة، رغم أنّ الموسم الدراسي سينطلق بعد أقلّ من أسبوع، وهو ما طرح مشكلا لأولياء التلاميذ، خاصة الذين دأبوا على اقتناء الكتب المدرسية لأبنائهم في وقت مبكر قبل انطلاق الموسم الدراسي.

وأوضح المتحدث ذاته أنّ الكتبيين توصلوا فقط بثلاثة عنوانين بالنسبة للمستوى الأول ابتدائي، وعنوانين بالنسبة للمستوى الثاني ابتدائي، في حين إنّ كلّ مستوى من هذين المستويين يضمّ زهاء خمسة عشر عنوانا، بينما لم يحصل الكتبيون على أي عنوان بالنسبة للمستويين الثالث والربع ابتدائي.

(هسبريس)
إغلاق