سياسة وعلاقات دولية
المغرب تغير بطريقة مميزة منذ تربع الملك محمد السادس على العرش
كتبت صحيفة “بريميسيا دياريو” الكولومبية أن المغرب تغير بطريقة مميزة للغاية بفضل المشاريع الكبرى التي أطلقت منذ تربع الملك محمد السادس العرش.
ففي مقال خصصته للمغرب بمناسبة الذكرى العشرين لتربع الملك محمد السادس على العرش، أضافت “بريميسيا دياريو” أنه بفضل هذه المشاريع الكبرى، باتت المملكة رائدة في مجال تحديث القطاعات التقليدية لاقتصادها، مع انفتاحها على القطاعات الخلاقة.
وتابعت اليومية الكولومبية أن المغرب، إحدى الاقتصادات الرئيسية في إفريقيا، اعتمد في العقود الأخيرة سياسة الانفتاح الاقتصادي والمالي التي مكنته من تحقيق تقدم مضطرد، تحت قيادة الملك، في مجال البنيات التحتية واللوجيستيك.
وسلط كاتب المقال، فيكتور هوغو مونتينيغرو، الضوء على الخصوص على النهضة الكبيرة التي يشهدها قطاع الطاقات المتجددة الذي وضعته المملكة في صدارة تطوير سياستها الطاقية.
وهكذا ربح المغرب، الذي لا يتوفر على موارد نفطية، رهان الاستفادة من مؤهلاته في هذا القطاع (300 يوم مشمس في السنة، وسرعة الرياح التي تصل 9 أمتار في الثانية الواحدة في المناطق الساحلية، والموارد المائية الهامة)، تؤكد الصحيفة ذاتها، مذكرة باعتماد المملكة خلال العقد الأخير سياسة إرادية وطموحة في هذا المجال عبر إطلاق البرنامج الشمسي المغربي سنة 2009 بقرار من الملك.
ومنذئذ نجح المغرب، بفضل العديد من المشاريع الهامة التي جرى تنزيلها في هذا المجال، في أن يصبح واحدا من الدول الرائدة على هذا المستوى بتشييد إحدى أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم وأكبر محطة للطاقة الريحية في إفريقيا، تبرز اليومية ذاتها في إشارة الى مركب الطاقة الشمسية نور ورزازات ومحطة الطاقة الريحية لطرفاية.
وتوقف الصحافي الكولومبي في هذا السياق أيضا عند الجهود “الحثيثة” التي يبذلها المغرب لتطوير بنياته التحتية اللوجيستية، مسلطا الضوء على تسريع المملكة بناء الموانئ، والشبكات الطرقية والطرق السريعة وبنيات السكك الحديدية مفعلة بذلك طموحاتها في مجال التنافسية اللوجيستية.
وفي هذا الصدد أوضحت “بريميسيا دياريو” أن المغرب يتوفر على أكبر مركب مينائي بافريقيا ممثلا في ميناء طنجة المتوسط، مذكرة بإطلاق العمليات المينائية لميناء طنجة المتوسط 2 مؤخرا، وهو ما يمكن المملكة من التموقع كفاعل مينائي محوري يرتبط ب186 ميناء و77 دولة عبر العالم.
وأبرزت “بريميسيا دياريو” أيضا التقدم الذي حققه المغرب في مجال البنيات التحتية السككية، موضحة أن شبكة السكك الحديدية للمملكة، التي تزيد عن 2200 كلم من الخطوط الرابطة بين المدن المغربية الكبرى، تعد حاليا من بين أكثر الشبكات حداثة بافريقيا.
ولم يفت الصحيفة الكولومبية التذكير في هذا الإطار بإطلاق أول قطار فائق السرعة في نونبر 2018، موضحة أنه يربط بين مدينتي طنجة والدار البيضاء في ظرف ساعتين و10 دقائق مقابل نحو 5 ساعات عبر القطارات العادية، ومشيرة إلى أن المغرب يعد أول بلد بافريقيا يطلق هذا المشروع. وخلصت اليومية الكولومبية إلى أن المشاريع التي أطلقت في ظرف 20 عاما، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مكنت المملكة من التموقع كرائد على مستوى المنطقة، وتبرهن على أن المغرب يعزز بالسرعة القصوى مساره نحو الازدهار والحداثة.
(بريميسيا دياريو)