الرياضة
رينار يُقيم تجربته مع المغرب .. ويروي كواليس أزمة حمدلله
أجرى المدرب الفرنسي هيرفي رينار مقابلة صحفية مع أحد المواقع المغربية، لتقييم تجربته مع أسود أطلس في بطولة أمم إفريقيا، بعد الخروج من دور الـ16 على يد بنين، في واحدة من كبرى مفاجآت البطولة.
وقال مدرب المنتخب المغربي السابق في حواره مع موقع (Le360) المغربي “مسار المنتخب المغربي كان متوسطًا في البطولة، على مستوى النتائج، حصدنا 9 نقاط في الدور الأول، تمامًا كما فعلنا في نسخة 2017 وفي مجموعة قوية، وفي دور الـ16 كنا قريبين جدًا من التأهل، لكننا أهدرنا الفرصة وأقصينا بعدها”.
وعن سبب الخروج المفاجئ، قال ” هناك عاملان بارزان، وهما الصعوبة في الحصول على نفس العامل البدني من خلال لعب مباراتين في الساعة السادسة مساء في حرارة كبيرة، ولم نستطع في تكرار الضغط العالي على صاحب الكرة والذي يعتبر من بين أهم المميزات التي نقوم بها من أجل إزعاج الخصوم”.
وأضاف “أمام البنين كنا نعلم أنه علينا أن نلعب أكثر على الأطراف التي اشتغلنا عليها في الفيديو، وعندما لا يجد اللاعبون الحلول فنحتاج إلى البحث عن حل آخر، ومع دخول بوفال كنا أفضل، حيث ساهم في هدف التعادل ومنحنا ضربة جزاء، كانت لدينا فرص حقيقية من أجل الفوز، وإذا كنا أكثر واقعية فعلينا نسيان كل شيء”.
وفي رده على سؤال هل كان من الأفضل استعداء رأس حربة بعد استبعاد حمدلله “كنت أظن أنه بوجود النصيري وبوطيب سيكون لدينا ما يكفي للمنافسة في هذه المسابقة، وكنت أظن أن بوطيب سيتعافى من الإصابة غير أن ذلك لم يحدث، ولا أظن أن الأمور كانت ستتغير رغم تواجد مهاجم آخر، هذا وقت طويل ونحن نعاني من مشاكل على المستوى الهجومي.
وللمرة الأولى تحدث عن قضية حمدلله وخلافه مع اللاعبين التي هزت الرأي العام آنذاك، قائلاً ” لم أكن أعرفه كثيرًا، هذه المجموعة عاشت دائمًا في أجواء جيدة.. لهذا يجب التساؤل. وسبق له أن لعب رفقة بعض اللاعبين، في وقت سابق ربما كانت هناك بعض الأشياء، كانت هذه هي المرة الأولى التي يتواجد معي في المنتخب المغربي، وتوترت أجواء المجموعة بعد رحيله، غير أنها سرعان ما مرت”.
وسُئل مرة أخرى “هل حاولت إقناعه؟ لم أستطع التدخل لأنه اتخذ قراره ورأيته في موقف السيارات بالمعمورة، وأخبرني أنه لم يكن على ما يرام وأنه يريد المغادرة، إنه أمر مؤسف لكنه هذا واقع الحال. عدم تألق زياش؟ المدرب موجود لتقييم الموسم الذي قام به اللاعب، وقت اللعب، عدد المباريات المهمة التي لعبها، حيث يجب أن يتم تحضيره حسب ذلك”.
وتابع “هناك أيضًا الجانب الذهني، كل هذا يدخل في مسؤوليتي إذا لم يكن زياش في المستوى، فهذا أيضًا لأنني لم أتعامل مع حالته بشكل جيد، كان بإمكانه تقديم أفضل من ذلك غير أنني لم أحسن التعامل مع حالته بالطريقة الجيدة”.
وعن الأسباب التي دفعته لاتخاذ الرحيل عن أسود أطلس، قال “أردت أن أغادر بعد كأس العالم، لأنني شعرت أننا وصلنا إلى الحد الأقصى من حيث طريقة اللعب، الأكيد أننا لم نتأهل إلى الدور الثاني، غير أننا قدمنا مستويات مميزة في مجموعة تضم منتخبات جد قوية. واعتقدت أنه من الصعب تقديم أكثر من ذلك مع هذه المجموعة، لأنه عندما تصل إلى القمة فإنه من الصعب الحفاظ على ذلك ما يجعل الأمور تتعقد بعدها، هذا ما شعرت به”.
وأضاف بخصوص اتفاقه مع الجامعة المغربية “أبلغت جامعة الكرة بقراري، غير أنهم طلبوا مني الاستمرار، واتفقنا على الرحيل بعد نهائيات كأس إفريقيا، كما أنني رفضت أي زيادة في راتبي لأن ذلك لم يكن سبب رغبتي في الرحيل”.
وعن أكبر خطأ ارتكبه في فترة قيادته للمنتخب المغربي على مدار ثلاث سنوات ونصف “لقد وثقت في أشخاص في الطاقم ولاعبون حتى النهاية، غير أنه وقعت أشياء غريبة في الأشهر القليلة الماضية، وربما كان علي أن أتخذ قرارات قوية، كان بإمكانها أن تفهم بشكل سيء، إلا أنني لم أعرف كيف أتخذها”.
وعن مساعديه قال “لن أقول أكثر من ذلك، غير أنه كان يجب علي اتخاذ بعض القرارات القوية آنذاك من أجل مصلحة الأسود. لماذا لم تفعل ذلك؟ لأنني لم أشعر أنني قادر على إيقاف ما كنا نعيشه كمجموعة، لأننا عشنا الكثير من الأشياء الجميلة”.
“لذلك قلت أنه علينا الذهاب إلى النهاية معا بغض النظر عن المشاكل التي سنواجهها. وبصراحة فإنني لم أندم على ذلك لأن هذا جزء من شخصيتي، كنت سأكون غير إنساني وأنا أتخذ هذا القرار، وبالنسبة لي أن أكون غير إنساني أمر صعب”.