سياسة وعلاقات دولية
المغرب يوقع صفقات أسلحة أمريكية
قالت صحيفة “المساء” المغربية، إن المملكة أبرمت صفقتي تسلح مع شركتين أمريكيتين تهتمان لتطوير نظام الاتصالات وتوزيع المعلومة وتشاركها بين أسطول البحرية وقوات الجو المعروفة اختصارا بـ “MIDS” ومنصة “16 ـLink”، ويتعلق الأمر بأجهزة الاتصال اللاسلكية، الراديو، التي تمكِّن من تبادل المعلومات بين جميع الوحدات بأسرع وقتٍ ممكن وبدقة عالية، وتهم الطائرات المقاتلة والسفن الحربية.
وأضافت الصحيفة، أن الصفقة الأولى تقدر بـ235 مليون دولار، إضافة إلى صفقة سبق إبرامها مع المغرب ودول أخرى، وسيتم تسليم الصفقة في حدود 2020 والصفقة الثانية التي تهم النظام نفسه، لكن مع شركة أمريكية أخرى وبقيمة تفوق 90 مليون دولار، فسيتم تسليمها والانتهاء منها في حدود شهر ماي من عام 2020.
ومن المتوقع أن يوقع المغرب اتفاقية للحصول على طائرتين عسكريتين من طراز C130H ليُضافا إلى أسطول الطائرات العسكرية المغربية؛ وذلك بعد مفاوضات جمعت ضباطاً مغاربة من القيادة العامة وقادة عسكريين أمريكيين، تمّ بموجبها الاتفاقُ على تمكين المملكة من هذه الطائرات المخصّصة للأنشطة العسكرية ودعم التّنقلات الملكية.
ويحصل المغرب، بموجب برنامج المساعدات العسكرية الأمريكي (EDA)، والذي يسمح لحلفاء الولايات المتحدة بالاستفادة من فائض المعدات الدفاعية، بتكلفة منخفضة أو بدون تكلفة، على طائرتين من طراز C130H. وقال مصدر عسكري إنّ “حملات الصيانة وإعادة البناء المكثفة التي باشرتها القوات الجوية الملكية جعلت أزيد من نصف أسطول هذه الطائرات متوقفا”.
وقال مصدرٌ مقرّب من القوات المسلحة المغربية أنّ “اقتناء هاتين الطائرتين يعتبر حلا مؤقتا إلى حين بلورة تصور مستقبلي لتجديد أسطول طائرات النقل العسكري خلال العشرية القادمة”، مضيفاً أنّ “المغرب يعتبر من أكبر المستفيدين من برنامج EDA إلى جانب دول مثل إسرائيل ومصر ودول أوروبية، وهو برنامجٌ تقوم من خلاله الولايات المتحدة برصد أسلحة وعتاد خارج الخدمة لصالح حلفائها بشكل مجاني”.
وأورد المصدر ذاته: “المغرب أعلن نيته الحصول على طائرات نقل من نوع C130H مثل تلك الموجودة في سرب القوات الجوية المغربية، وقد قامت الولايات المتحدة بإعلام المصالح المغربية بتوفر طلبه في مخزون أسلحتها الخارج من الخدمة والصالح للاستعمال”، مبرزاً أنّ “المغرب سيرسل لجنة تقنية لتفقد حالة العتاد المتوفر إذا كان في حالة تمكنه من العودة للخدمة أو العكس”.
وبخصوص مميّزات هذه الطائرة فقد تمَّ تجهيزها بشاشة HGS-4500 المزدوجة ذات الرأسية (HUD) مع نظام رؤية متعدد النطاقات محسّن، لتعزيز إدْراك الطيارين لمجالهم. كما تم دمج كاميرا الأشعة تحت الحمراء للكشف عن الهدف.
وقال موقع “الأيام 24” إنه يمكن للطائرة C-130 نقل شحنات ضخمة من العتاد العسكري، بدءًا من طائرات الهليكوبتر الخدمية والمرْكبات المدرعة ذات العجلات الست، وحتى البضائع المنقولة جواً والأفراد العسكريين. وتتميز الطائرة أيضًا بأنظمة دفاعية متكاملة، ورادار ملوَّن منخفض الطاقة، وشاشة عرض رقمية متحركة، ومحركات توربينية جديدة مزودة بمراوح ذات ست شفرات، جميعها مركبة، وطيار تلقائي رقمي.
والطائرة أيضًا مخصصة لنقل العتاد العسكري، وللرّد على الاعتداءات الجوية، والبحث والإنقاذ، والبحث العلمي، واستطلاع أحوال الطقس، والتزود بالوقود الجوي، والدوريات البحرية، ومكافحة الحرائق الجوية. ويستخدم خفر السواحل الأمريكي أيضًا HC-130H للبحث والإنقاذ بعيد المدى، ولاعتراض قوارب المخدرات ودوريات المهاجرين غير الشرعيين، ولحماية الأمن الوطني، والخدمات اللوجستية المتنوعة.