البيئة والطقس
الأرصاد: سُحب الحرارة والرطوبة وراء العواصف الرعدية بالمغرب
قالت مديرية الأرصاد الجوية الوطنية إن خطر العواصف الرعدية سيعرف هدوء نوعا ما خلال اليومين الحاليين، لكن من المحتمل أن يعاود الظهور من جديد مع نهاية الأسبوع الجاري.
وفي هذا الإطار، قال الحسين يوعابد، مسؤول التواصل بمديرية الأرصاد الجوية الوطنية إن حدة خطر العواصف الرعدية ستنقص خلال اليومين الجاريين ولن تكون بالحدة نفسها التي كانت عليها في الأيام الماضية، موردا أن بعض المناطق ستشهد زخات رعدية معتدلة، مثل بولمان وجرسيف والرشيدية وميدلت، وستستمر حتى الخميس.
وأضاف يوعابد ضمن تصريح له أن “باقي المناطق ستعرف بعض السحب، وتهم بالخصوص المناطق الساحلية، وستعطي أمطارا خفيفة، مع احتمال عودة عدم استقرار الجو خلال نهاية الأسبوع”.
وستتمركز سحب مدارية بجنوب البلاد، مع نزول قطرات مطرية أو زخات رعدية محلية. عدا ذلك، ستكون السماء قليلة السحب إلى صافية بباقي المناطق.
وسبق أن أصدرت مديرية الأرصاد الجوية نشرة إنذارية توصي من خلالها المواطنين بضرورة الابتعاد بأسرع ما يمكن عن المناطق التي بها وديان ومنحدرات حيث من المتوقع تكرار حالات العواصف مع زخات رعدية غير معتدلة ورياح قوية، ما يشكل تهديدا لحياة كل من يتواجد بتلك المناطق.
وأكد يوعابد أن أسباب هذه العواصف تعود إلى تكوُّن سحب مدارية تتميز بالحرارة والرطوبة تنتشر على مستوى الطبقات السفلى للمغرب وتصعد من الجنوب إلى الأطلس، تصاحبها كتل باردة تمر في أعالي الوسط، مما يجعل هذه السحب لا تستقر، خاصة في المناطق الجبلية.
جدير بالذكر أنّ السيول الجارفة التي شهدتها بلدة إمي نتيارت بدائرة إغرم نواحي تارودانت قد أودت بحياة سبعة أشخاص؛ منهم ستة مُسنّين وشاب واحد، وجرْح شخص آخر جرى إنقاذه، في حين ما يزال البحث جاريا عن شخص آخرَ مفقود، حسب إفادات السلطات المحلية لإقليم تارودانت.