الرياضة
خاليلوزيتش يراهن على “الودّيات” لإصلاح أعطاب المنتخب المغربي
يرى البوسني وحيد خاليلوزيتش، مدرب المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، أن أسود الأطلس في أمس الحاجة إلى خوض المزيد من المباريات الودية قبل ملاقاة المنتخب الموريتاني، شهر نونبر المقبل، في إطار التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا التي تستضيفها الكاميرون في 2020.
ويرغب المدرب الجديد للأسود في خلق انسجام أكبر بين عناصر النخبة الوطنية، كما يهدف إلى استغلال المباريات الودية المقبلة بغية تطبيق أفكاره التكتيكية ونهجه المعتمد عليه خلال المواعد المقبلة، لا سيما أن إستراتجيته ستكون مغايرة نوعا ما لتلك التي اعتمدها سلفه الفرنسي هيرفي رونار، المدرب الحالي للمنتخب السعودي.
وحسب مصدر مسؤول، فقد طلب خاليلوزيتش من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم برمجة مباراتين وديتين للأسود، خلال شهر أكتوبر المقبل، مشيرة إلى أنه طلب مواجهة منتخب إفريقي قوي خلال المباراة الأولى؛ وهو ما سيمكنه من الوقوف على مكامن الضعف والقوة في مجموعته قبل ملاقاة منتخب موريتانيا.
وأضاف المصدر نفسه أن جامعة الكرة راسلت الاتحاد الليبي لكرة القدم بغية إجراء مباراة ودية، شهر أكتوبر المقبل بالمغرب، تأهبا لخوض التصفيات الإفريقية التي سيستهلها الأسود بمواجهة منتخب “المرابطون”، الذي شهد تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة، كما قدم أداء طيبا خلال النسخة الماضية من كأس إفريقيا، على الرغم من مغادرته المسابقة من دور المجموعات.
وسبق للناخب الوطني الجديد أن دق ناقوس الخطر فور متابعته لأداء الأسود، موضحا أن ما قدمته المجموعة وما تملكه من إمكانات في الوقت الراهن لا يخول لها التأهل إلى نهائيات كأس العالم المقبل؛ وهو ما دفعه إلى المطالبة بالمزيد من المباريات الودية، بغية الوقوف على كل مكامن الضعف وتصليح الأعطاب قبل الشروع في خوض المواجهات الرسمية.
ويريد مدرب الأسود توظيف سلاح الهجمات المرتدة خلال المباريات التي يخوضها خارج الملعب، ويعتبر الخط الأمامي لا سيما الأجنحة الهجومية من بين أهم أسلحته التكتيكية التي سيوظفها لبناء الهجمات المعاكسة بغية خلخلة دفاع المنافسين ومن حيث يصر على نقل الكرة بلمسات قليلة والتحول من الحالة الدفاعية إلى الهجوم المضاد الذي يحتاج إلى سرعة وفاعلية ودقة في التمرير وحسن التمركز وسرعة في اتخاذ القرار.
ويعمل الطاقم التقني للأسود، تحت قيادة خاليلوزيتش، الوصول إلى مرمى المنافسين بأقل عدد ممكن من التمريرات والاعتماد على اللعب المباشر سواء بالتمريرات الطويلة خلف ظهر المدافعين او بتمريرات بينية في عمق دفاع الخصم، أو عبر تمريرات عرضية من الأطراف سواء بصعود الأظهرة الدفاعية أو أجنحة المنتخب. كما عاد الأسود إلى توظيف سلاح التسديد من خارج مربع العمليات، بسبب تكدس المنافسين في الخلف وحرمانهم من المساحات لتمرير الكرة في الثلث الأخير من الملعب.
يشار إلى أن المنتخب المغربي خاض مباراتين وديتين في شتنبر الحالي، وتمكن من التعادل بهدف لمثله أمام منتخب بوركينافاسو، بينما حقق الفوز بهدف يتيم في اللقاء الثاني على حساب النيجر. وقدم، خلال المواجهتين، أداء ضعيفا برهن من خلاله أن المدرب الجديد يحتاج إلى المزيد من العمل، لا سيما أمام معاناة المجموعة من العقم الهجومي وغياب اللمسة الأخيرة.