قال عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إن الفلاحة المغربية أصبحت في قلب المعادلة الاقتصادية وأصبح القطاع الفلاحي قطاعا إنتاجيا كباقي القطاعات ولم يعد قطاعا اجتماعيا كما كان عليه الحال في السابق.
وأكد أخنوش، خلال حلوله الذي حل ضيفا على برنامج “في الطريق إلى انتخابات 2021” الذي تبثه جريدة هسبريس الإلكترونية، أن الاستثمار في القطاع الفلاحي وصل إلى مليار دولار سنويا، موزعا بين استثمار الدولة واستثمار القطاع الخاص؛ وهو ما جعل الناتج الداخلي للفلاح يتضاعف مرتين، بينما ارتفع حجم الصادرات الفلاحية إلى تسعة وثلاثين مليار درهم.
وأردف الفاعل السياسي ذاته أن ما يدل على تطور القطاع الفلاحي هو أنه خلال جائحة فيروس كورونا كانت هناك وفرة في المواد الغذائية، علاوة على ما يتم تصديره إلى أوروبا وإلى القارة الإفريقية، لافتا إلى السنة الفارطة تميزت بتحقيق ثاني أحسن محصول في قطاع الفلاحة فيما يخص إنتاج الحبوب حيث بلغ 103 ملايين قنطار.
وبخصوص الصيد البحري، قال أخنوش إنه يعرف بدوره تطورا مهما؛ وهو ما مكّن من تحسين مدخول الصيادين، سواء العاملين في الصيد الساحلي أو التقليدي، بفضل وفرة المنتوج البحري، معتبرا أن النجاح المحقق تم بسبب برنامج أليوتيس الذي لعب دورا كبيرا في تحسين مردودية الفاعلين في قطاع الصيد البحري.
علاقة بذلك، قال رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار إن الوعود التي قدمها الحزب في برنامجه الانتخابي الذي سيخوض به غمار انتخابات 8 شتنبر تنبني على معطيات رقمية واضحة، وأن الحزب حدد الأهداف التي سينجزها؛ “بينما الآخرون الذين قدموا وعودا فضفاضة يقولون ما يريدون من شعارات، ولكن المواطن معندو ميقبط”، على حد تعبيره.
وأضاف ضيف الحلقة الثالثة عشرة من برنامج “في الطريق إلى انتخابات 2021” أن البرنامج الانتخابي لحزب “الحمامة” يقوم على الأولويات التي عبر عنها المواطنون خلال الجولات الثلاثمائة التي قام بها مسؤولو الحزب إلى مختلف مناطق المغرب وأنصتوا خلالها إلى هموم ومطالب المواطنين.
وبخصوص إحداث مليون منصب شغل التي وعد بها حزب التجمع الوطني للأحرار، قال أخنوش إن القطاع الخاص هو الذي سيُحدث الجزء الأكبر من فرص الشغل لامتصاص البطالة السائدة في صفوف الشباب، مضيفا أن توفير هذا العدد الكبير من مناصب الشغل “أمر ممكن، ونعرف جيدا كيف سنفعل ذلك، بحكم تجربتنا في المجال الاقتصادي والمقاولاتي”.
وأضاف المتحدث ذاته أن حزب التجمع الوطني للأحرار وضع في برنامجه الانتخابي خمسة التزامات رئيسية سيتم تنفيذ كل واحد منها عبر خمسة إجراءات؛ وهي: التغطية الاجتماعية، والصحة، والشغل، والتعليم، وإصلاح الإدارة وتقريبها إلى المواطنين، علاوة على النهوض بالأمازيغية.
وأكد أخنوش أن الأمازيغية “ستكون من أولى أولويات” حزب التجمع الوطني للأحرار إذا قاد الحكومة المقبلة، لافتا إلى أنه سيتم تخصيص صندوق يُرصد له غلاف مالي بقيمة مليار درهم لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية.
المصدر: هسبريس