سياسة وعلاقات دولية

قدماء المحاربين ينتقدون هزالة التقاعد ويُطالبون بتدخل عاجل للملك

 

عرفت مسيرة لقدماء المحاربين والعسكريين، صباح اليوم بالرباط، للمطالبة برفع التهميش والاقصاء، تدخلا لقوات الأمن.

ورفع قدماء المحاربين شعارات تطالب بالتدخل العاجل للملك محمد السادس من أجل إنصافهم، معتبرين أن الحكومة لن تستطيع إيفاءهم حقهم، منتقدين الأوضاع التي يعيشونها وتدهور أحوالهم الاجتماعية والاقتصادية والصحية.

وضمن وقفة احتجاجية لهم اليوم أمام البرلمان، استطاع قدماء العسكريين حصد تضامن نبيلة منيب، الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد، التي زارتهم لإعلان تضامنها الكامل مع ملفهم.

وقالت منيب في كلمة موجهة للمتظاهرين الذين قدروا بالمئات: “أنا أنتفض معكم وأشتغل على الملف، ويحز في قلبي الظلم والمعاناة التي تعانيها هذه الفئة”.

وتابعت: “لا يمكن أن يتقاضى البرلمانيون والوزراء الفاشلون الملايين والمتقاعدين العسكريون يحرمون حتى من تقاعدهم ويتقاضون أجرة زهيدة رغم أنهم عرضوا صدورهم للخطر كي يحيا الوطن”.

من جانبه، قال عبد السلام الباز، المنسق الوطني لقدماء المحاربين والعسكريين غير المستفيدين من الدولة، ضمن تصريح لهسبريس: “نوجه نداءنا إلى القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية للإسراع بحل إشكالية هذه الشريحة”.

وأضاف الباز: “ما قدمته المؤسسة العسكرية من وعود لم نر منها أي شيء على أرض الواقع، ووقفتنا اليوم ليست من أجل التظاهر لكن من أجل إسماع صوت هذه الشريحة التي قدمت الغالي والنفيس وفتحت صدرها للرصاص من أجل أن يحيا هذا الوطن الذي سرعان ما تنكر لها اليوم وهي تعيش المأساة”.

وتابع المتحدث: “لا يعقل أن هناك جنودا قضوا أكثر من 25 سنة من الخدمة الفعلية وخاضوا أشرس المعارك بالأقاليم الجنوبية نجدهم اليوم مهمشين ومقصيين هم وآبناؤهم”.

وانتقد السملالي محمد بن عبد الكريم، أحد قدماء العسكريين الذي أمضى 25 سنة في الدفاع عن الأراضي الصحراوية، الأوضاع التي يعيشها جراء هزالة التقاعد الذي يحصل عليه.

وقال السملالي في حديثه لهسبريس: “نطالب بحقوقنا، فأجر 1450 درهما الذي لا يسمن ولا يغني من جوع يذهب جله في أداء فواتير الماء والكهرباء وشراء الأدوية، فكيف نواجه به غلاء المعيشة؟”، مضيفا: “نطلب أن يتدخل الملك في ملفنا وأن يسمع صراخنا”.

من جانبها، تحدثت ابنة واحد من قدماء المحاربين عن الظروف الصعبة التي تعيشها رفقة والدتها قائلة: “نريد إعادة الاعتبار إلينا ومنحنا حقوقنا، فرئيس الحكومة فاشل ولن يقدم لنا شيئا، واليوم أجدنني وحيدة في مصارعة الحياة بعد أن أصيبت أمي في أصبعها ولم تعد تتمكن من العمل”.

 

 

إغلاق