سياسة وعلاقات دولية
برلماني يتهم العثماني بالكذب على ملايين السلاليين
أثارت تصريحات الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، خلال لقاء تواصلي بالجماعة الترابية القروية السويهلة بإقليم مراكش، نهاية الأسبوع الماضي، بخصوص صدور قانون جديد ينص على تمليك ذوي الحقوق، غضب البرلماني هشام المهاجري عن إقليم شيشاوة، ورئيس لجنة الداخلية بمجلس النواب.
واتهم هذا البرلماني، الذي يترافع عن الأراضي السلالية بإقليم شيشاوة، سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، بـ”الكذب على 10 ملايين مغربي في جملة واحدة”، بجماعة السويهلة خلال لقائه التواصلي بسكان الجماعات القروية السويلهة ولوداية وسعادة وسيد الزوين، يوم 17 نونبر الماضي، “حين أوهمهم بتمليك الأراضي السلالية”، على حد قوله في تصريح لهسبريس.
ولم يفوت هذا البرلماني ضمن فريق حزب الأصالة والمعاصرة فرصة اللقاء التواصلي دون أن يشن هجومه على رئيس “حزب المصباح” ورئيس الحكومة الحالية سعد الدين العثماني، متهما إياه بـ”عدم ضبط ما يقوله بخصوص قضية تمليك الأراضي السلالية”، حسب تعبيره.
وزاد المتحدث ذاته: “أذكر بمداخلتي بغرفة البرلمان حين قلت في جلسة علنية عن هذه الحكومة إن فاقد الشيء لا يعطيه، لذا فما جاء في كلمة رئيس الحكومة بجماعة السويلهة لم يفاجئني، حيث تطرق لتمليك الأراضي السلالية وعمله البطولي في إخراج هذا الحلم للمغاربة بعد قرن من الانتظار، والحقيقة أنه للأسف لا يدرك ما يقوله ولا يفقه ما يوقع عليه”.
ويضيف رئيس لجنة الداخلية بالبرلمان: “لأنه وقع بالعطف الظهير 1.19.115 بتنفيذ القانون رقم 62.17 بشأن الوصاية الإدارية على الجماعات السلالية وتدبير أملاكها بتاريخ 9 غشت 2018، وعندما نتحدث عن الوصاية فهذا يعني أن ليس هناك تمليك، لأن المقصودين بهذا الأمر هم من يملكون أراضي سلالية بالمناطق السقوية”.
وأورد المهاجري: “في التاريخ نفسه وقع العثماني بالعطف كذلك الظهير رقم 1.19.116 بتنفيذ القانون 63.17 المتعلق بالتحديد الإداري لأراضى الجماعات السلالية، وللأسف اختلط عليه أمر القانونين عندما وقع بالعطف كذلك الظهير الشريف رقم 1.19.117 بتنفيذ القانون رقم 64.17 المغير والمتمم للظهير المتعلق بالأراضي الجماعية الواقعة في دوائر الري، وهو القانون المعنى بتمليك الأراضي الواقعة داخل دوائر الري طبقًا لتعليمات الملك محمد السادس”، وتابع في حدثه مع هسبريس: “لكن رئيس الحكومة للأسف يبحث عن إنجاز بعد “حل الروبينى يطلق الماء وشعل الضو”، وجاء يتكلم عن الإنجازات فأخطأ الطريق”، ثم تساءل: “كيف تصدر يا رئيس الحكومة قانون الوصاية والتحديد الإداري وتبشر عشرة ملايين مغربي بالتمليك؟.. لقد دخلت موسوعة جينيس”.
هسبريس