سياسة وعلاقات دولية
أجندات دبلوماسية تحول دون لقاء بومبيو بالملك محمد السادس
في آخر اللحظات تغير كل شيء ضمن الزيارة الأولى من نوعها التي قام بها وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إلى المملكة المغربية؛ فبعدما كان مرتقبا أن يلتقي الملك محمد السادس، وفق إعلان رسمي جرى في الرباط وواشنطن، غادر بومبيو البلاد مساء اليوم، ما أثار الكثير من الأسئلة.
وكان وزير الخارجية الأمريكي وصل إلى العاصمة المغربية الرباط مساء اليوم الخميس على الساعة الثانية عشرة زوالا، ثم عقد مباحثات مع رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، والمدير العام للأمن الوطني المدير العام لمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، بمقر المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بتمارة.
ورغم دعوة وسائل إعلام وطنية ودولية إلى مقر الخارجية المغربية لحضور ندوة صحافية كانت مبرمجة سابقاً بين وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ونظيره الأمريكي مايك بومبيو، عقب مباحثات بينهما، إلا أن الموعد الصحافي تم إلغاؤه أيضا، كما جرى إلغاء الاستقبال الملكي وحفل العشاء.
جريدة هسبريس حصلت على معطيات من مصادر مختلفة حول أسباب هذا التغيير في آخر اللحظات، أكدت أن الأجندة الدبلوماسية حالت دون حصول اللقاء، خصوصا أن الملك محمدا السادس عاد للتو من دولة الغابون، حيث كان يقضي إجازة خاصة.
لكن مصادر عليمة أكدت لهسبريس دائماً أن تغيير أجندة الزيارة لأكثر من مرة من طرف الجانب الأمريكي لم يرق الجانب المغربي، خصوصا أن البرنامج كان يتضمن في البداية زيارة من يومين، ثم وقعت تغييرات أيضا في البرنامج الأخير من لدن الجانب الأمريكي دائما.
في المقابل، أوضحت مصادر أمريكية في توضيحات لهسبريس أن إلغاء اللقاء المرتقب بين العاهل المغربي ومايك بومبيو راجع إلى الأجندة الدبلوماسية بالأساس، مشيرة إلى ضرورة سفر وزير الخارجية الأمريكي إلى واشنطن في إطار المستجد المتعلق بمساعي عزل الرئيس دونالد ترامب.
وتأتي هذه التطورات في وقت شرعت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، في إجراءات عزل الرئيس دونالد ترامب، وهو الأمر الذي يثير زوبعة سياسية كبيرة في البلاد.
وكان وزير الخارجية الأمريكي حل بالمغرب مباشرة بعد لقاء رسمي جمعه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأربعاء في البرتغال، وهو ما دفع مسؤولا إسرائيليا لم يكشف هويته إلى الحديث عن وجود وساطة أمريكية تدفع نحو إقامة المغرب علاقات دبلوماسية مع إسرائيل. لكن مصادر عبرية اعتبرت الأمر مجرد حملة انتخابية يقوم بها نتنياهو من أجل حشد الدعم السياسي في الانتخابات الرئاسية المرتقبة لبلاده.
هسبريس