سياسة وعلاقات دولية

جبهة البوليساريو تواصل ترديد أسطوانة “الكفاح المسلّح” ضد المغرب

تُواصل جبهة البوليساريو تحرّكاتها الداخلية التي تسبق عقد مؤتمرها الخامس عشر في غضون الأيام المقبلة بمنطقة “التفاريتي”، حيث مازالت تتشبث بخيار الحرب مع المغرب، من خلال ما عبّر عنه إبراهيم غالي، أمينها العام، بقوله: “إن حربنا هي حرب طويلة الأمد، حرب أجيال متلاحقة، تقتضي التواصل لضمان الاستمرارية، وقد حان الوقت لتحقيق تقدم ملموس في مجال التشبيب والتجديد”.

غالي، الذي كان يتحدث في افتتاح الندوة الوطنية التحضيرية للمؤتمر، الأحد، وجه انتقاداته الدورية للمملكة، مضيفا أنه “يجب التصدي لمختلف المخاطر، وسياسات زعزعة الأمن والاستقرار التي تنتهجها الدولة المغربية، بما في ذلك عبر التدفق المكثف للمخدرات، ثم دعم وتشجيع عصابات الجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية”.

وطالب المتحدث عينه بـ”إطلاق سراح جميع الأسرى الصحراويين في السجون المغربية، وفي مقدمتهم مجموعة اكديم إيزيك”، مبرزا أن “الجمود مستمر في مسار الحلّ، نتيجة سياسات التعنت والعرقلة التي ينتهجها المغرب، بدعم مفضوح من الدولة الفرنسية”.

كما انتقد غالي منظمة الأمم المتحدة بالقول: “نؤكد أنه لا يمكن الاستمرار في التعاطي بنفس الطريقة مع مسعى الأمم المتحدة، ما لم يتحمل مجلس الأمن الدولي مسؤوليته ويلتزم بتطبيق كامل البنود المحددة في خطة التسوية الأممية الإفريقية التي صادق عليها سنة 1991”.

وفي سياق متصل، أكد محمد الوالي أعكيك، المسؤول الصحراوي في الجبهة، أن “كل الخيارات مطروحة بخصوص الملف، بما في ذلك العودة إلى الحرب مع المغرب”، ثم زاد: “ما لم تكن هنالك أي حرب، فلن يقلق أحد بشأن ما يقع للصحراويين”، موردا: “نحن أقرب إلى الحرب من السلام في اللحظة الحالية”.

وتابع أعكيك، خلال حوار أجرته معه الصحيفة الإسبانية “إلسالتو دياريو”، الأحد: “الخيار الرئيسي الذي ندافع عنه منذ 29 سنة هو الحل السلمي تحت رعاية الأمم المتحدة، عبر إجراء الاستفتاء الشعبي، لكن لم يتم تنفيذ أي شيء من الخطة الأممية إلى حدود الآن، ما أدى إلى النكسة التي نعيشها”.

“ما على البوليساريو سوى مراجعة مشاركتها في خطة السلام الأممية”، يورد المتحدث ذاته، ومضى في القول: “إن لم يكن ذلك ممكنا، فلن تكون أمام الشعب الصحراوي سوى مواصلة نضالاته، ولن نستبعد الكفاح المسلح في هذا الصدد”، خاتما: “جميع الخيارات مطروحة..من الأفضل أن نموت بكل فخر على أن نسمح بإذلالنا”.

إغلاق