أجرى السفير مدير عام الوكالة المغربية للتعاون الدولي، أول أمس (الثلاثاء)، محادثات مع وزير الصحة بجيبوتي “دجاما المي اوكييه”، الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب .
وتناولت المباحثات بين الطرفين سبل توطيد علاقات التعاون بين البلدين في الميدان الصحي، خاصة من خلال وضع الخبرة المغربية في المجال الطبي رهن إشارة دولة جيبوتي، عبر تكوين الأطر الصحية بهذه الدولة، وإرسال خبراء مغاربة هناك لتأهيل المنظومة الصحية مع استقبال أطر صحية من جيبوتي بالمغرب كي تستفيد من تكوين دقيق في هذا المجال، خاصة مع استحضار البعد الإنساني المرتبط بالتنمية البشرية الذي يعد أحد أهم ركائز السياسة الإفريقية التي يرعاها صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
في السياق ذاته، أثنى وزير الصحة بجيبوتي على العمل الجاد والهام الذي تقوم به الوكالة المغربية للتعاون الدولي ببلده من خلال المشاريع الإنسانية الهامة المنجزة، التي تستهدف النهوض بالأوضاع الانسانية والاجتماعية لهذا البلد الشقيق، مع استحضاره المستوى الرفيع الذي تعرفه العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات .
في الإطار ذاته، اعتبر المصدر ذاته، أن الوكالة المغربية للتعاون الدولي التي تعد ذراعا أساسيا للدبلوماسية المغربية، تقوم بدور فعال في إطار دعم التعاون جنوب جنوب بافريقيا، عبر انخراطها في عدد من المشاريع التنموية بعدد مِن البلدان الإفريقية الصديقة، وطلب أن تستفيد بلاده من خبرة الوكالة لتكوين أطباء مختصين من جيبوتي واستعداد بلاده لاستقبال أطر صحية مغربية للنهوض بأوضاع القطاع الصحي ببلده في عدد من التخصصات الطبية .
من جهته، قدم السفير مدير عام الوكالة المغربية للتعاون الدولي جردا مفصلا لثوابت السياسة الإفريقية التي يرعاها جلالة الملك محمد السادس بافريقيا والتي تستهدف أساسا العنصر البشري، مع التذكير بأهم المشاريع والمبادرات المعلنة خلال الزيارات الملكية الأخيرة لعدد من الدول الافريقية . كما قدم محمد مثقال حصيلة عمل الوكالة المغربية للتعاون الدولي بافريقيا، التي تتم بتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية و التعاون الدولي، من خلال عدد من البرامج، إضافة إلى تكوين الوكالة ل 25 ألف طالب إفريقي منذ تأسيسها، كما انخرطت الوكالة في عدد من المشاريع التي تهم القطاع الصحي والفلاحة والطاقة بافريقيا.