أخبارالثقافة والفن
“أعلام في الذاكرة” تهتم بتراكمات الفكر
سلسلةٌ جديدة تستعيد سيرة أعلام للثقافة المغربية صدرت أولى ثمراتها كتابا حول الأديب عبد المجيد بنجلون، الذي ترتبط باسمه صفة الريادة في مجالات السيرة الذاتية، والقصة القصيرة، والأدب المغربي الحديث؛ وهو عملٌ نشرته كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط ومؤسسة فكر للتنمية والثقافة والعلوم، بتنسيق جمع الأكاديميين جمال الدين الهاني ومحمد الدرويش.
وتهتم سلسلة “أعلام في الذاكرة” بمثقفين وعلماء وأدباء ساهموا بإنتاجهم في “تراكم الفكر المغربي” في مجالات متعددة، من بينها: الآداب، والعلوم الإنسانية، والاقتصاد، والقانون، والسياسة، والعلوم، في سبيل إبراز “الإسهام الفكري والمعرفي للثقافة المغربية”، ليس في محيطها القريب والمحلي فقط بل “في المنظومة الفكرية والثقافية الكونية”.
وأعلنت السلسلة إعدادها مؤلفات عن مجموعة من الأعلام، من بينهم على سبيل المثال: الحسن اليوسي، المختار السوسي، علال الفاسي، عبد الكريم غلاب، محمد برادة، أحمد اليابوري، أحمد العلوي، أحمد المتوكل، عبد القادر الفاسي الفهري، طه عبد الرحمان، محمد جسوس، محمد عابد الجابري، إبراهيم بوطالب، محمد الخمار الكنوني، أحمد المجاطي، محمد المنوني، عزيز بلال، فتح الله ولعلو، حبيب المالكي، عبد الله ساعف، عبد اللطيف بنجلون، وعبد الفتاح كيليطو.
وشارك في الكتاب الأول الصادر حول رائد القصة القصيرة والرواية أيضا عبد المجيد بنجلون كل من الباحثين: جمال الدين الهاني، محمد الدرويش، محمد السيدي، وائل بنجلون، محمود عبد الغني، نجيب العوفي، عبد القادر الشاوي، حسن البحراوي، عبد الجليل ناظم، صلاح بوسريف، نجاة المريني، فاطمة بنطاني، مزوار الإدريسي، جمال بوطيب وعبد اللطيف الوراري.
وذكرت الورقة التقديمية للكتاب الجديد أن هذا العمل الأول ضمن سلسلة “أعلام في الذاكرة” يستعيد “سيرة وإنتاجات الأديب عبد المجيد بنجلون، وسياقات تجاربه الأدبية والسياسية والاجتماعية، وما رافقها من صعوبات ومغامرات وتضحيات في المغرب وخارجه”.
وأضافت الورقة أن هذا العمل كان ثمرة من ثمار “تنظيم سلسلة لقـاءات «أعلام في الذاكرة»”، التي قصدت “استحضار أعلام الثقافة المغربية المعاصرة بهدف ربط الإضاءات المشرقة في الماضي بالإسهامات التي أثْرَت نسق الثقافة المغربية في الحاضر”؛ كما سعت إلى “إلقاء الضوء على إسهام هذا الجيل في ترسيخ قيم ثقافية ومعرفية جديدة تنشغل بالحياة في شتى تشكلاتها، وتترجم قناعات عانقت قيم الحرية والهوية والأصالة في مواجهة المستعمر، وكانت تنشد قيم التحرر والديمقراطية والمساواة والعدالة الاجتماعية خلال مرحلة ما بعد الاستقلال…”.
المصدر : هسبريس