قالت المندوبية السامية للتخطيط إن متوسط الدخل الشهري حسب الفرد على الصعيد الوطني يناهز 1793 درهما، ما يعادل 21.515 درهما في السنة.
وذكرت المندوبية، في مذكرة أصدرتها الأربعاء حول “دخل الأسر.. المستوى والمصادر والتوزيع الاجتماعي” تهم سنة 2019، أن متوسط الدخل الفردي في الوسط الحضري يصل إلى 2083 درهما في الشهر، وحوالي 24.992 درهما في السنة. وفي الوسط القروي، لا يتجاوز متوسط الدخل الشهري 1297 درهما، وفي السنة في حدود حوالي 15.560 درهما.
ويتجلى من معطيات المندوبية أن نصف الأسر المغربية لها دخل شهري متوسط يفوق 5133 درهما، ونصف الأسر في الوسط الحضري يفوق متوسط دخلها يفوق 5609 دراهم، ونصفها في الوسط القروي لديها 4237 درهما.
ويقدر الدخل الإجمالي للأسر المغربية سنويا بحوالي 767 مليارا و142 مليون درهم، وتحوز أسر الوسط الحضري دخلا إجماليا يعادل 2,8 مرات الدخل الإجمالي لنظيراتها في الوسط القروي، أي 565 مليار درهم مقابل 203 مليارات درهم.
وأوضحت المندوبية أنها توصلت إلى هذه النتائج بناء على بحث شمل عينة تتكون من 3290 أسرة موزعة على صعيد التراب الوطني وتمثل جميع الفئات الاجتماعية خلال الفترة الممتدة من فاتح دجنبر 2019 إلى نهاية مارس 2020، وهي بذلك لا تشمل آثار جائحة “كوفيد-19”.
الفوارق الكبيرة في الدخل
ذكرت المندوبية أن تحليل تمركز الدخل الفردي لسنة 2019 حسب مختلف الفئات السوسيو-اقتصادية يظهر أن حصة دخل خمس الأسر الأكثر يسرا على الصعيد الوطني بلغت أكثر من نصف (53,3%) إجمالي دخل الأسر مقابل 5,6 في المائة بالنسبة إلى الخمس الأقل يسرا.
كما تكشف الأرقام أن متوسط الدخل السنوي للفرد يبلغ 57.400 درهم بالنسبة إلى الخمس الأكثر يسرا؛ وهو ما يعادل حوالي 10 مرات (9,6) دخل الخمس الأقل يسرا (6000 درهم). وفي الوسط الحضري، يصل متوسط الدخل السنوي الفردي 65.070 درهما بالنسبة إلى الخمس الأكثر يسراً مقابل 7286 درهما بالنسبة إلى الخمس الأقل يسرا، حيث بلغت الفجوة بين هذين الخمسين 8,9 مرات. وبشكل إجمالي، تبلغ حصة الخمس الأكثر يسرا من إجمالي دخل الأسر 52,1 في المائة مقابل 5,9 في المائة بالنسبة إلى الخمس الأقل يسرا.
ويعيش العشر الأكثر فقرا من الأسر المغربية بدخل فردي سنوي لا يتجاوز 6270 درهما؛ في حين يصل الحد الأدنى للدخل بالنسبة إلى العشر الأكثر يسرا حوالي 41.705 دراهم، كما يحوز العشر الأكثر يسرا 37.8 في المائة من إجمالي دخل الأسر مقابل 2,2 في المائة بالنسبة إلى العشر الأقل يسرا؛ وهو ما يعادل فجوة تصل إلى 17,2.
وأمام هذه الأرقام، تبلغ الفوارق في الدخل حسب مؤشر “جيني”، وهو مقياس لرصد عدم المساواة في الدخل، حوالي 46.4 في المائة، وهي نسبة اعتبرتها المندوبية مرتفعة وتفوق العتبة المسموح بها اجتماعيا (42 في المائة).
عوامل مؤثرة على الدخل
يتأثر مستوى الدخل بمجموعة من العوامل، لا سيما الخصائص السوسيواقتصادية لرب الأسرة. وتذكر المندوبية من ضمنها سن رب الأسرة، حيث يتضاعف متوسط الدخل الشهري عند التقاعد لينتقل من 4200 درهم لفئة “15-24” سنة إلى 8600 درهم لفئة 65 سنة فما فوق.
كما يؤثر جنس رب الأسرة على مستوى الدخل، حيث يصل متوسطه إلى 5500 درهم بالنسبة إلى الأسر التي ترأسها امرأة مقابل 8200 درهم بالنسبة إلى الأسر المسيرة من طرف رجال، إضافة إلى المستوى الدراسي حيث يصل مستوى الدخل الشهري للأسر التي أربابها دون أي مستوى دراسي إلى 6458 درهما، مقابل 14.281 درهما لذوي المستوى الدراسي العالي.
المصدر: هسبريس