سلايد 1سياسة وعلاقات دولية

الأحزاب تثمن الصراحة والواقعية في خطاب الملك

ثمن حزب التجمع الوطني للأحرار مضامين الخطاب السامي الذي وجهه الملك محمد السادس إلى الأمة بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، والذي خصصه جلالته للوضعية الوبائية المقلقة في ظل تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد؛ إذ سجل الحزب حرص الملك على صحة وسلامة المواطنات والمواطنين، من خلال دعوته إلى التحلي بروح المسؤولية والتقيد بالإجراءات الصارمة الخاصة بالتدابير الصحية على غرار ما قاموا به خلال فترة الحجر الصحي.

وعبر التجمع الوطني للأحرار عن قلقه من التطورات الأخيرة للحالة الوبائية في المغرب، التي “تضع الجميع أمام لحظة مصارحة مشتركة، تقتضي تغليب المصلحة العامة والالتزام والمسؤولية، فردية كانت أم جماعية”، مسجلا أن “الظرفية لا تسمح بالتساهل مع المستهترين بالإجراءات الصحية، من تباعد اجتماعي وارتداء للكمامة وغسل لليدين وتجنب للمصافحة، كما تناط بنا مسؤولية فردية لنصيحة المخالفين وتنبيه وتوجيه محيطنا المباشر حتى نرفع من درجة وعينا الجماعي”.

وأوضح الحزب أن “جل المؤشرات الميدانية قد سجلت أرقاما مخيفة، فهي تدق ناقوس الخطر وتضعنا جميعا أمام مسؤولياتنا؛ وقد تفرض مستقبلا احتمال اللجوء لحجر صحي شامل للتخفيف من هذه الوضعية الصعبة”، مشيرا إلى أن “هذا الخيار ستكون له كلفة باهظة، تتجاوز بشكل كبير الطاقة الاقتصادية والاجتماعية للبلاد، في ظل محدودية إمكانيات الدولة، مما يحتم على جميع المواطنين والمواطنات الالتزام بالتدابير الوقائية قصد تجنب البلاد الدخول في مرحلة حجر صحي شامل، وبالتالي تجنب انعكاساته وآثاره”.

من جهته، أكد حزب الاستقلال، على صفحته الرسمية بـ”فيسبوك”، أنه “بعد الخطاب الملكي، يظل جميع المغاربة مدعوين لمزيد من التعبئة واليقظة والانضباط من أجل مواجهة الوباء، الذي لا يمكن مواجهته بدون حس وطني جماعي حقيقي، وثقة في المؤسسات، واقتناع مشترك لدى الدولة والمجتمع وكافة المواطنين بأننا كلنا في مركب واحد، ومصيرنا واحد في هذه الظرفية الصعبة”.

وأضاف حزب الاستقلال قائلا: “اليوم، نحن أمام خيار واحد؛ التضامن والتعاون والتحلي بالمسؤولية الوطنية في التصدي للوباء من أجل إنقاذ حياة المواطنات والمواطنين وتجنب العودة إلى حجر صحي مشدد بما في ذلك من تداعيات اقتصادية واجتماعية، وارتفاع في منسوب البطالة والفقر”.

وأضاف الحزب: “اليوم، هناك فرصة في ظل هذه الظرفية الصعبة والاستثنائية لإبرام عقد اجتماعي جديد في خدمة الصالح العام، مبني على الروح الوطنية والمواطنة الإيجابية، وذلك وفق هندسة جديدة للحقوق والحريات والتضحيات والالتزامات الفردية والجماعية”.

وأكد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية من جانبه أن الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب لهذه السنة، يأتي في هذه اللحظة الدقيقة من معركة مواجهة البلاد لجائحة “كوفيد-19”.

وشدد الحزب على “الروح الوطنية العالية التي واكبت الإجراءات الصحية والاقتصادية والاجتماعية، والتعبئة الوطنية غير المسبوقة التي ميزت المرحلة الأولى من مواجهة المغرب للجائحة، مما مكنه من الخروج تدريجيا من فترة الحجر الصحي”.

وأورد الحزب في بيان له أنه “في سياق ما ورد في خطاب صاحب الجلالة، فإن حزب التقدم والاشتراكية يثير انتباه المواطنات والمواطنين في جميع أنحاء بلادنا إلى ما حصل من انفلات وتراخ أدى، ويؤدي، إلى ما نسجله اليوم من تضاعف متتال لحالات الإصابة والحالات الحرجة وحالات الوفاة بسبب فيروس كورونا، بثلاث مرات وأكثر أحيانا”، مؤكدا ضرورة “خوض ملحمة وطنية جديدة، ملحمة مواجهة هذه الجائحة والقضاء النهائي عليها وعلى آثرها وانعكاساتها الوخيمة”.

وأبرز البلاغ أن المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية “يناشد كافة مكونات وأفراد الشعب المغربي الامتثال الصارم والتقيد الشديد بكافة الإجراءات وجميع التدابير الوقائية التي تتخذها السلطات العمومية، بما لها من انعكاسات سلبية نسبيا على الحياة العامة للأفراد في عدد من مناطق بلادنا”.

المصدر: هسبريس

إغلاق