سلايد 1سياسة وعلاقات دولية

العثماني يحذر من الاستخفاف بالجائحة وينتقد “المعارضة الفجّة”

حذّر سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيسُ الحكومة، من الاستخفاف بفيروس “كورونا المستجدّ” والتقليل من خطورته، داعيا إلى تضافر جهود الجميع وتكثيفها من أجل التغلب عليه، والخروج من الأزمة الحالية بأقل الخسائر.

وفي سياق حديثه خلال الجلسة الافتتاحية لملتقى شبيبة العدالة والتنمية، مساء الأحد، قال العثماني إن ثمّة حاجة إلى “مواجهة بعض الدعوات التي تدّعي بأن الفيروس غير موجود، أو الدعوات التي تقلل منه، أو تلك التي تعتَبر الإجراءات المتخذة مبالغا فيها”.

وشدد العثماني، الذي لم يخصص سوى حيز قليل من مداخلته للحديث عن جائحة “كورونا المستجد”، على تكثيف برامج التوعية والتواصل “من أجل إقناع من لم يقتنع بعد بخطورة هذا الوباء”. وحث الجميع “على الالتزام بالإجراءات الاحترازية للوقاية منه”، مضيفا “علينا أن نكون واعين بأن الحالة صعبة، ونقوّي الجهود لتجاوزها”.

العثماني عاد إلى المناسبات الوطنية التي حلت الأسبوع الجاري، داعيا إلى استلهام الدروس منها. وتوقف عند ذكرى 20 غشت، مشيرا إلى أنها زكّت التلاحم بين الملك والشعب. وأضاف أن هذا التلاحم “كان يأتي في مراحل صعبة، والمراحل التي تواجه فيها البلاد الصعاب، مما يمكّن من تخطّي هذه التحديات”.

من جهة ثانية، اشتكى العثماني من “المعارضة الفجّة” التي تواجَه بها حكومته، قائلا: “يمكن أن يكون عمل الحكومة ناقصا، ولكن علينا أن نعترف أولا بالإيجابيات، ثم نبين السلبيات والنقائص، وإذا كانت هناك إمكانية لإعطاء البديل، فهذا هو دور المعارضة البناءة”.

وذهب العثماني إلى القول إنّ معارضي حكومته “يعارضون بطريقة فجة، ويريدون تغيير الدستور، وتغيير نمط الاقتراع، ويبخسون عمل الحكومة، وهذا التبخيس يسيء إلى الوطن، لأنه يهدم ثقة المواطنين في العمل السياسي”، مضيفا “إيلا كانوا عفاريت يديرو حزب ويجيو ينافسونا في الساحة السياسية”.

ودعا العثماني مناضلي حزبه إلى عدم الرد على خصوم حزبهم “إلا بما يليق بكم، وعاملوهم بأخلاقكم ولا تعاملوهم بأخلاقهم، فنحن نتصرف كحزب وطني، وينبغي أن يكون رد فعلنا ساميا وأخلاقيا يراعي مصلحة الوطن”، مشددا على ضرورة “احترام الدستور والقوانين والمؤسسات، وعدم استغلال الأزمة الحالية لتجاوز القواعد المنظمة للحياة السياسية”.

المصدر: هسبريس

إغلاق