الصحة والطبالمرأهسلايد 1
الموت بسبب “كورونا” يفزعُ المغاربة وسط دعوات لإنقاذِ المصابين
مازالَت الوفاة في المغرب بسبب فيروس “كورونا” تحقّق أرقاماً قياسية في الآونة الأخيرة، وهو ما خلق نوعا من الهلع في نفوس المواطنين الذينَ أصبحَ نقاشهم اليومي يرتكزُ على ما يمثّله الفيروس من خطورة، بحيث لم يعدْ “كوفيد-19” يصيبُ أجسادَ النّاس فقط، بل أصبحَ يسلبُ منهم أرواحهم، وذلك بسبب عدمِ الالتزام بتدابير الوقاية.
ويشهدُ المغرب موجة غير مسبوقة للإصابة بوباء “كوفيد-19″، الذي ما زالَ يحيّرُ الأوساطَ الرّسمية وغير الرّسمية المغربية؛ وذلكَ على الرّغم من الإجراءات الاحترازية والوقائية المشدّدة التي أقرّتها سلطات البلاد، بينما ربطَ بعض المتتبّعين هذه الموجة “المُخيفة” بتهاونِ المواطنين والسّلطات في تنفيذِ توصيات الوقاية.
ومنذ أسابيع، يسجّل المغرب أرقاماً “قياسية” في عدد الإصابات المؤكّدة؛ إذ أصبحت تتجاوزُ رقم الألف إصابة خلال اليوم الواحد، بينما يؤكّد خبراء أنّ المملكة مقبلة على مرحلة “صعبة”، وأن وتيرة انتشار الفيروس الحالية لا يمكن التّنبؤ بتداعياتها على المنظومة الصّحية.
ووفقاً لآخر تحديث لوزارة الصّحة في ما يخصّ معدّل الوفيات، فقد بلغت الحصيلة في مجملها 1011 حالة. ويرى معلّقون مغاربة أنّ “هذا التدهور والارتفاع في نسبة الوفيات تتحمّله الحكومة على خلفية قراراتها غير المجدية، وآخرها قرار وزير التعليم الذي يجب عليه تحمل تبعات قراره ومحاسبته إذا حدثَ ما لا يحمد عقباه”.
وقال معلّق آخر تحت اسم “عبد الرحمان المراكشي”: “في محاربة الوباء، هناك حكومة دون المتوسط وكتلة من مواطنين يطغى عليهم الجهل والأمية وانعدام الوعي؛ فكانت النتائج وخيمة وما خفي أعظم، على العموم علينا أن نتعاون فيما بيننا للخروج من هذه الجائحة بسلام”.
وشدّد أحد المعلّقين على “العودة إلى الحجر الصحي، الوضع خطير جدا، من الأفضل أن يتم الحجر الصحي، لأن غالبية المواطنين لا يبالون، بعضهم يقول: كرونا لا توجد والنوع الآخر لا يهتم … وأيضا لا يلتزمون بقوانين السلامة، الكمامة لا توجد، ولا يوجد تباعد بينهم”.
وقال مغاربة غاضبون إن “الحكومة لا تحرك ساكنا في ما يخصّ ارتفاع الوفيات والمصابين، لأنها مشغولة بالانتخابات وعدد الكراسي والمناصب، الحكومة فرضت الدخول المدرسي على المواطنين، وستكون التّداعيات كارثية ووخيمة أكثر”، داعين أولياء التّلاميذ أن “يقاطعوا الدّخول المدرسي المقبل”.
وأورد آخرون أن “الحكومة أخطأت بعدم منعها لعيد الأضحى، مما أدى إلى انتشار الوباء في جميع أنحاء المملكة… والآن هي بصدد خطأ قاتل بتعجيلها الدخول المدرسي في 07 شتنبر والمغرب يعيش ذروة الوباء، مما سيرفع من تفشي الوباء في أوساط التلاميذ والطلبة والأساتذة… كان من الأجدر على الحكومة التريث في تحديد تاريخ الدخول المدرسي ولم لا تأجيله ولو لشهر واحد حتى تتضح الأمور”.
المصدر: هسبريس