سياسة وعلاقات دولية
طفل صغير يحول محاكمة مقتل البرلماني مرداس إلى لحظة درامية بعناق جدته المعتقلة
في مشهد مؤثر جدا، ارتمى طفل صغير في حضن جدته المتهمة في ملف مقتل البرلماني مرداس، متجاوزا الشرطة، والمحامين، والمحجز، لتعانقه بقوة، وفرح صادق متناسية للحظات وضعها خلف القضبان في قضية لا تزال تصر على أنها لا علاقة لها بها البتة.
ومباشرة بعد إعلان القاضي لحسن الطلفي، عشية أول أمس الأربعاء، عن رفع الجلسة للمداولة في الدفوع الشكلية والطلبات الأولية والملتمسات، عاد المتهمون الأربعة بتؤدة شديدة، وتثاقل إلى القفص الزجاجي في القاعة 8، وفي طريقهم إلى ذلك، هرع أفراد عائلاتهم للسلام عليهم عن بعد، والحديث معهم باقتضاب، وهو ما تراعيه في الغالب عناصر الشرطة داخل المحكمة في إطار الإنسانية.
الطفل، الذي كان رفقة والدته، التي قدمت لمتابعة محاكمة أمها، الملقبة في الملف بـ”الشوافة”، لمح جدته، وهي مثقلة بهموم المحاكمة، وصرخ: “أمي”، فرفعت رأسها، وكأنها سمعت حكما ببراءتها، وأطلقت ابتسامة عريضة ملأت وجهها فرحا، وحبورا، وهو ما جعل الطفل ينسل بين مقاعد المحامين الفارغة، متجاوزا رجال الشرطة، والمحامين، وتوجه نحو باب القفص الزجاجي، فتلقاه هشام مشتراي المتهم الرئيسي بقتل البرلماني مرداس، وحمله ليساعده على عناق جدته، التي احتضنته بطريقة مؤثرة جدا.