سلايد 1سياسة وعلاقات دولية
اقتراب الانتخابات يفتح معركة “جذب الأعيان” بين الأحزاب السياسية
محاولةً تثبيت مكاسب وربح أخرى قبيل استحقاقات 2021، تواصل الأحزاب المغربية رحلتها للبحث عن وجوه تخلق التوازن الانتخابي في قلاع عديد محصنة تمكن أعيان من بسط أسمائهم عليها لسنوات عدة.
وباشرت العديد من الأحزاب في مناطق الجنوب الشرقي وسوس مسلسل استقطابها لأعيان بارزين، كما خاضت “ميركاتو” سياسيا عقب انسحاب أعضاء من أحزاب والتحاقهم بأخرى، وهو ما سيجعل الصدام مستمرا إلى غاية اللحظات الأخيرة.
وستكون الأحزاب على محك الجذب القوي لماكينات انتخابية معروفة، لا سيما في المناطق البدوية التي تشهد حدة التنافس بين “أحزاب الإدارة” وباقي الأحزاب، خصوصا أمام عدم اتضاح الصورة الانتخابية بعد، وضعف ثقة المواطنين في جميع التنظيمات.
وأمام احتفاظ بعض الأحزاب بأعيان معروفين، تحاول أخرى استمالة منافسين يمكنونها من المقاعد الجماعية والبرلمانية بسهولة، بعد أن قلت حظوظ الترشيحات السياسية المبنية، نظير الحضور القوي للأعيان.
ويعتقد هشام معتضد، الأستاذ الجامعي المغربي المقيم بكندا، أن ظاهرة الترحال السياسي ترتبط عامة بضعف النضج السياسي وغياب روح المسؤولية السياسية لدى الأشخاص الذين يمارسونها مع دنو الانتخابات، وذلك من أجل كسب عطف حزب أو أشخاص نافذين.
وقال معتضد، إن “هذا الأمر ظاهرة غير صحية تكرس ظاهرة البلقنة السياسية التي لا تحترم المواطن المغربي والعمل السياسي من داخل المؤسسة البرلمانية”، معتبرا هذا “السلوك من التجارة السياسية”.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن “مصداقية المؤسسة التشريعية على المحك، ليس فقط على المستوى الداخلي ولكن أيضًا على المستوى الدولي، بالعودة إلى وجود مراقبين دوليين وأخصائيين مهتمين بتتبع الوضع السياسي المغربي”.
وطالب معتضد بزجر هذه العملية وضبط هذه التنقلات من خلال وضع ترسانة قانونية تتماشى والواقع السياسي المغربي، لتأطير هذه الظاهرة التي تعتبر من بين العوامل الرئيسية المقوية لانعدام ثقة المواطن في البرلمان بشكل عام، وفي البرلماني بشكل خاص.
المصدر: هسبريس