سلايد 1سياسة وعلاقات دولية
تغيير “الجمعة يوم الاقتراع” يلاقي إجماعا حزبيا وينتظر قرارا ملكيا
كشفت مصادر حزبية أن مقترح تغيير يوم الاقتراع من يوم الجمعة إلى يوم آخر، لقي إجماعا حزبيا ولم تبد حوله وزارة الداخلية أي اعتراض، وذلك ضمن المشاورات التي تجريها بمناسبة الاستعداد للاستحقاقات الانتخابية لسنة 2021.
وأضاف أن التوافق بين الداخلية والأحزاب ينتظر موافقة الملك محمد السادس، باعتباره قرارا سياسيا ارتبط برئيس الدولة منذ اعتماده من طرف الملك الراحل الحسن الثاني.
وكانت فرق المعارضة قد اقترحت اعتماد الاقتراع يوم الأربعاء عوض يوم الجمعة شريطة منح كل الموظفين والمستخدمين في القطاعين العام والخاص رخصة تغيب استثنائية مؤدى عنها، “لا تقتطع من الإجازة السنوية” للمعني بالأمر، وتحتسب “بين يوم وثلاثة أيام حسب المسافة بين مقر العمل ومكان مكتب التصويت لأداء الواجب الوطني، شريطة الإدلاء بشهادة المشاركة في عملية التصويت يسلمها له رئيس مكتب التصويت”.
وحول تاريخ الاقتراع الذي يحدد في إطار اللجنة الوطنية للانتخابات بعد الحوار والتشاور مع الأحزاب السياسية، دعت فرق المعارضة إلى تنظيم الانتخابات الجماعية والجهوية والتشريعية مرة واحدة وفي التاريخ نفسه، مبررة ذلك بالرفع من نسبة المشاركة وترشيد المواد المالية والبشرية، خصوصا أمام تداعيات جائحة كورونا.
الدكتور عبد الإله السطي، أستاذ القانون العام بجامعة ابن زهر بأكادير، قال في حديث مع هسبريس إن “اعتماد يوم الجمعة كيوم اقتراع في مختلف الانتخابات التشريعية والمحلية والاستفتاءات الدستورية، تقليد اعتمده الملك الراحل الحسن الثاني تيمنا وتبركا برمزية هذا اليوم، الذي يرتبط في مخيال أغلبية المغاربة بقدسية دينية إلى درجة اعتباره يوم عيد أسبوعي”.
وأوضح الباحث في العلوم السياسية والقانون الدستوري أن الملك الراحل الحسن الثاني “كان يرمي بجعل يوم الجمعة يوم الاستفتاء على الدساتير التي كان يقترحها على المواطنين، شكلا من أشكال الاحتفال بحفاوة وطنية ممزوجة برمزية وقداسة هذا اليوم عند المسلمين”.
وأضاف أستاذ التعليم العالي أن “اختيار يوم الجمعة ليس اختيارا دستوريا ولكنه قرار سياسي نابع من المزج بين حظوة هذا اليوم في مخيال المواطنين المسلمين، وبين مرامي السلطة السياسية في إنجاح عملية التصويت، خصوصا الاستفتاءات الدستورية التي تعتبر استفتاء على الإرادة السامية لرئيس الدولة الذي يستفتي فيها المواطنين على وثيقة تشكل إرادته العليا”.
المصدر: هسبريس