سياسة وعلاقات دولية
ساكنة جرادة تخلد اليوم الذكرى الأولى لرحيل “شهيدي الفحم”
تخلد ساكنة جرادة، السبت، الذكرى الأولى لاستشهاد عاملي جرادة اللذين توفيا في أحد الآبار العشوائية لاستخراج الفحم، في 22 دجنبر 2017.
ورغم أن المدينة الشرقية اعتادت على فقدان شبابها في المناجم، إلا أن فاجعة وفاة العاملين كانت أشد وطأة، وجاءت في سياق احتقان اجتماعي عرفته المنطقة بسبب غلاء فواتير الماء والكعرباء.
وشيع الآلاف من ساكنة المدينة “ضحايا الفحم” في جو مهيب، بعد ثلاثة أيام عن حادث الوفاة، وذلك بعدما فشلت السلطات المحلية في دفن جثة الضحيتين ليلة وفاتهم.
وأمام إصرار السلطة المحلية على دفن الضحيتين ليلا، وبعدما أقدمت على حفر قبر لكل واحد منهما، اعتصم المواطنون أمام بوابة مستودع الأموات، كما تجمعوا بالمقبرة، رافضين أي محاولة للدفن ليلا، مما أجبر السلطة المحلية على التراجع عن قرارها.
وشهدت المدينة بعد ثلاثة أيام عن الحادث، إضرابا عاما للتجار، وذلك تزامنا مع تشييع الضحيتين إلى مثواهما الأخير.
كما شهدت المدينة اعتقال العشرات من الناشطين، وتمت متابعتهم بتهم مختلفة، منهم من صدر في حقهم أحكام قضائية، ومنهم من لازال مفله رائجا أمام هيئة المحكمة.