سلايد 1سياسة وعلاقات دولية
هل تكسب “الداخلية” رهان التسجيل باللوائح الانتخابية “زمن كورونا”؟
محاولة استدراك ما فات، جددت وزارة الداخلية، ومعها الأحزاب السياسية، وصالها بآذان المغاربة عبر همسات التسجيل في اللوائح الانتخابية التي أعادت فتحها لفائدة غير المسجلين، في أفق حلول تشريعيات وجماعيات 2021.
وتباشر وزارة الداخلية، وعدة أحزاب سياسية، حملات تواصلية لإقناع المواطنين بالتسجيل في اللوائح، وترك خيار التصويت أو المقاطعة مفتوحا، لكن عوامل متعددة تجعل من مسألة التسجيل صعبة، والبداية من فقدان الثقة ثم الأمية الإلكترونية.
ورغم احتشام السجال الحالي حول الانتخابات، بسبب طغيان نقاش جائحة “كوفيد-19” والبحث المضني عن لقاحات مضادة لها، ما تزال أماني الأحزاب في ربح رهان المشاركة الانتخابية قائمة، والبوادر ستكون من الاستجابة لنداء التسجيل باللوائح.
وحددت وزارة الداخلية، بمناسبة المراجعة السنوية العادية للوائح الانتخابية العامة برسم سنة 2021، الـ 31 من دجنبر الجاري آخر موعد للتسجيل بالنسبة للمواطنين غير المقيدين في اللوائح المذكورة، البالغين من العمر 18 سنة شمسية كاملة على الأقل أو الذين سيبلغون هذا السن في 31 مارس القادم.
محمد زين الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الحسن الثاني بالمحمدية، قال إن هاجس المشاركة السياسية يعني الدولة والأحزاب على حد سواء، مقرا بكون العزوف توجها عالميا، حيث لا أحد يتحمس للانخراط في العمل السياسي.
وأضاف زين الدين، أن المشاركة السياسية فعل تعبيري تزاحمه وسائط افتراضية أخرى، تجسد بدورها مكانا للتفريغ، مؤكدا في المقابل أن الانتخابات لا تعني الداخلية وحدها، بل هي شأن مجتمعي.
وأوضح الأستاذ الجامعي أنه لا وسيلة أخرى لضمان التمثيلية المؤسساتية سوى بالانتخاب، مشددا على أهمية بناء جسور الثقة بين جميع الفعاليات المشاركة، خصوصا الدولة والأحزاب، موردا أن “هذا لن يتحقق بين عشية وضحاها، لا بد من وقت”.
وأكمل المتحدث تصريحه قائلا إن “سياقات تفشي الجائحة طبعا لها تأثير على المشاركة السياسية في الانتخابات المقبلة، لكن على الحكومة التحرك للقيام بأدوارها، وكذا الأحزاب والإعلام، وذلك للخروج من الدوامة الحالية التي تشكل هاجسا للجميع”.
المصدر: هسبريس