سلايد 1سياسة وعلاقات دولية
حرارة الانتخابات توسّع الترحال وترفع المواجهة بين الأحزاب السياسية
بدأت حرارة العملية الانتخابية قبل سنة من انطلاقها تستعر في المغرب بين مكونات الأحزاب السياسية التي ستخوض التنافس حول المرتبة الأولى برلمانيا، من أجل الظفر برئاسة الحكومة.
كما دشنت الأحزاب السياسية خلال هذه الفترة عملية استقطاب واسعة في ما بينها، رغم تجريم القانون للترحال السياسي، إذ قرر العشرات من الأعضاء الرحيل عن الأحزاب التي اكتسبوا بها صفات انتخابية، سواء برلمانية أو جماعية، وتغيير جلدهم السياسي استعدادا لـ”قيامة 2021″.
أولى شرارات المواجهات المباشرة أطلقها حزب الاستقلال، عندما هاجم في مجلسه الوطني الأخير حزب التجمع الوطني للأحرار، متهما إياه بـ”الهيمنة على الحكومة”، ومنتقدا عدم قدرة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة سعد الدين العثماني على خلق التوازن داخل السلطة التنفيذية.
ونبه المجلس الوطني لـ”حزب الميزان” إلى خطورة تركيز القرار الاقتصادي في يد جهة حكومية واحدة، والسعي نحو الهيمنة على صناعة القرار في ظل غياب التوازن والرقابة المتبادلة داخل الحكومة، مسجلا أن هذه العملية جاءت منذ التعديل الحكومي الأخير وحذف بعض القطاعات الوزارية، وهو الأمر الذي حصل في تدبير بعض الصفقات العمومية وفي بعض القرارات الوزارية المتعلقة بمواجهة الجائحة.
وأدان المجلس الوطني “استمرار الحكومة في حماية الريع والامتيازات، وتطبيعها مع الفساد ومواصلة إهدار المال العام، من خلال استفادة بعض الشركات، بما فيها شركات المحروقات، من دعم ميزانية الدولة والنظام الجبائي بدون وجه حق”، معتبرا ذلك “استنزافا وإهدارا غير مبرر لمقدرات البلاد وثرواتها الوطنية”، ومطالبا بالوقف الفوري لهذا الدعم واسترجاع المال العام لخزينة الدولة، وإقرار الضريبة على الثروة وعلى الكماليات، عوض اللجوء إلى جيوب الطبقة الوسطى لتغطية العجز المالي.
من جهة ثانية، وضمن المعركة المفتوحة حول الأحزاب في ما يتعلق بالاستقطاب، تواصل “حمامة الأحرار” إغراء أعضاء الأحزاب المنافسة، فبعد حزب العدالة والتنمية جاء الدور على حزب الأصالة والمعاصرة، الذي أعلن عدد من أعضائه مغادرة “التراكتور” والالتحاق بحزب “الأحرار”.
وبعدما اشتكى الأمين العام لحزب “البام”، عبد اللطيف وهبي، من تفاوض قياديين من حزب الأحرار مع أعضاء من حزبه، أعلن أحمد الوهابي، أحد قيادي الحزب في الشمال، مع 14 مستشارا جماعيا، استقالتهم من “الجرار”، والالتحاق بـ”الحمامة”.
وبرر الوهابي، وهو رئيس جماعة تزروت بالعرائش، استقالته بما اعتبرها “القرارات المتسرعة والمفتقرة للحكامة الجيدة في الرؤيا”، معتبرا أن “بام وهبي حطم الرقم القياسي في تسوية خلافاته الداخلية عبر القضاء، مع تعالي المعارضة لقرار الأمين العام الشخصي التحالف مع حزب العدالة والتنمية”.
المصدر: هسبريس