مع اقتراب احتفالات رأس السنة الميلادية، تسود مخاوف في صفوف عدد من المغاربة والفاعلين في القطاع السياحي من تشديد وزارة الداخلية المراقبة لمنع التنقلات صوب المدن السياحية المعروفة بتوافد المواطنين للاحتفال.
وعبّر العديد من المواطنين، على حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، عن رغبتهم في الاحتفال بقدوم سنة 2021 في المدن غير التي يقيمون فيها؛ غير أنهم أبدوا تخوفاتهم من منعهم من التنقل صوبها من طرف مصالح وزارة الداخلية، بإلزامهم بالتوفر على رخصة التنقل الاستثنائية.
ودعا الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مصالح وزارة الداخلية إلى تخفيف المراقبة قصد التنقل للاحتفال برأس السنة، لا سيما بالمدن السياحية على غرار مراكش وأكادير وطنجة؛ لتشجيع السياحة التي تضررت بهذه المدن بسبب الجائحة، وتخفيف المعاناة النفسية التي عاشوها منذ ظهور الفيروس.
وشرعت مصالح وزارة الداخلية، على مستوى عدد من المدن السياحية الكبرى، في الاستعداد لاحتفالات رأس السنة، قصد منع التجمعات التي يمكن أن تشهدها بسبب إقبال المواطنين عليها.
وقد أعطيت تعليمات صارمة للسلطات بالمدن الكبرى قصد منع التجمعات ليلة رأس السنة؛ للحد من احتمال انتشار فيروس كورونا في صفوف المواطنين.
وقالت المصادر نفسها إن إجراءات منع التنقل سيتم تشديدها لوقف التدفق من بعض المدن صوب أخرى للاحتفال، كما سيتم العمل على تعزيز السدود القضائية والإدارية بعناصر الأمن والقوات المساعدة طوال الأيام الأخيرة من السنة الحالية.
وكشفت مصادر جريدة هسبريس أن المطاعم الكبرى، التي تعرف توافد المواطنين ليلة رأس السنة، يرتقب أن توجه إليها تعليمات قصد تقليص عدد الزبناء والعمل على احترام التدابير الصحية المعمول بها من طرف السلطات العمومية.
ويحتفل العالم هذه السنة برأس السنة الميلادية وسط ظروف استثنائية خلفتها جائحة فيروس كورونا المستجد، والتي أثرت بشكل كبير على الحياة العامة وعلى جميع القطاعات الحيوية، ولا سيما القطاع السياحي.
ويعيش القطاع السياحي والعاملون فيه، منذ ظهور الجائحة وما رافقها من إجراءات احترازية، وضعًا صعبًا تسبب في تضرر الكثير من المؤسسات السياحية والفنادق والمطاعم وكذا العاملين في القطاع من مرشدين سياحيين وغيرهم، بسبب توقف توافد السياح الأجانب على المملكة.
المصدر: هسبريس