كشفت وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي والأخضر، اليوم الاثنين في العاصمة الرباط، النقاب عن أول شاحن ذكيّ خاص بالسيارات الكهربائية مغربي الصُّنع مائة بالمائة يحمل اسم “ISmart”.
وقال حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي والأخضر، في ندوة صحافية نُظمت بمقر الوزارة، إن هذا الشاحن الكهربائي هو ثمرة مشروع للبحث مُطوّر من لدن منصة البحث “Green Energy Park” استجابةً للمهنيين في صناعة السيارات.
وشارك في تطوير هذا الشاحن الذكي مُهندسون مغاربة من معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة (IRESEN) وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P)، بدعم من وزارتي الصناعة والطاقة.
وقال العلمي، في تصريح صحافي عقب الكشف عن هذا الشاحن: “أنا سعيد للغاية وفخور بهذا المشروع الإستراتيجي للغاية لبلدنا والذي نفذته كفاءات مغربية، وهو يُمثل أحد مكونات البنية التحتية للنقل المستدام”.
وأشار المسؤول الحكومي إلى أن قطاع السيارات يشهد، اليوم، تحولاً كبيراً يتمثل في التوجه أكثر فأكثر نحو استعمال السيارات الكهربائية، مورداً أن عدداً من المغاربة اقتنوا سيارات كهربائية وباتوا يحتاجون إلى شواحن كهربائية.
وحسب الإفادات التي قدّمتها الوزارة، فإن “ISmart” هو جيل جديد من الشواحن الذكية للاستخدام المهني والمنزلي، ويضُم نوعيْن من الموصلات وأربعة إصدارات؛ وهو موجه إلى السوق المغربية، ويتميّز بخصائص تقنية ملائمة للاستخدام المرن والفعال.
ومن المرتقب أن يجري إحداث خط إنتاج هذا الجيل الجديد من الشواحن الذكية بمدينة بنجرير سنة 2022 بدعم من وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، ومن المقرر أن تَصل الطاقة الإنتاجية للمصنع المرتقب إحداثه إلى خمسة آلاف شاحن سنوياً.
وقال بدر إيكن، المدير العام لمعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة، إن هذا الشاحن الكهربائي طوّره مُهندسون وباحثون مغاربة، معتبراً أنه “مثال حيّ وجليّ على مسار المرور من البحث في المختبر نحو التصنيع”.
وأوضح إيكن، أن هذا الشاحن الكهربائي يتوفر على قدرات مُتعددة للشحن بدءًا من 7,5 كيلوواط إلى 22 كيلوواط، إضافة إلى 50 كيلوواط وهي القدرة الطاقية التي يُمكن بفضلها شحن سيارة صغيرة في غضون 30 دقيقة. كما يتوفر الشاحن، أيضاً، على إمكانية الحُصول على معلومات حول جودة الهواء.
وكشف المدير العام لمعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة أن ثمن الشاحن الكهربائي المغربي سيتراوح ما بين سبعة آلاف وتسعة آلاف درهم؛ وهو ما يجعله أكثر تنافسيةً مُقارنةً بالأسعار المطبقة على المستوى الدولي، ويفتح له المجال لتسويقه بشكل في المغرب وفي الخارج أيضًا.
المصدر: هسبريس