شف عبد القادر اعمارة، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، أن هناك برنامجا للربط السككي بين مدن المملكة التي لا تتوفر على قطارات يمتد إلى سنة 2040، مشيرا إلى أنه “يمتد إلى العديد من مناطق المملكة، بناء على شق ربحي مرتبط بالمكتب الوطني للسكك الحديدية وآخر مرتبط بإعداد التراب والذي يتطلب تدخلا من الدولة”.
اعمارة، الذي كان يجيب عن سؤال برلماني بمجلس المستشارين حول ربط الأقاليم الجنوبية بخط السكك الحديدية لأعضاء فريق الأصالة والمعاصرة، ذكّر بخطاب الملك الذي أعطى تعليمات لربط مراكش وأكادير بالسكك الحديدية، كاشفا أنه “يتم الاشتغال على الخط فائق السرعة من القنيطرة إلى مراكش، والثاني من مراكش إلى أكادير، وهي مشاريع تم التقدم في الدراسات التقنية”.
وفي هذا الصدد، أوضح المسؤول الحكومي ذاته أن الخط بين القنيطرة مراكش سيكلف 40 مليار درهم، وبين مراكش أكادير 50 مليار درهم، وإذا تم إضافة الوحدات المتنقلة ستصل التكلفة إلى 100 مليار درهم، مشيرا إلى أنه يتم البحث عن طريقة تمويل هذه المشاريع باتفاق بين القطاعين العام والخاص.
فريق الأصالة والمعاصرة المعارض انتقد جواب وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، لكونه لا يتضمن معطيات حول المناطق الجنوبية والمناطق الشرقية، على الرغم من أن السكة الحديدية وصلت إلى مدينة بوعرفة منذ أزيد من قرن.
واستغرب الفريق من أن الحكومة تتحدث عن مخطط لسنة 2040 دون أن يتم برمجة السكك الحديدية لهذه المناطق؛ وهو ما يتطلب منها الانتظار لقرن آخر، مبديا أسفه لكون هذه المناطق لا تدخل ضمن أولويات الحكومة.
وكان الملك محمد السادس قد دعا، في خطاب الذكرى الرابعة والأربعين للمسيرة الخضراء، إلى التفكير، بكل جدية، في ربط مراكش وأكادير بخط السكة الحديدية، في انتظار توسيعه إلى باقي الجهات الجنوبية، ودعم شبكة الطرق، التي نعمل على تعزيزها بالطريق السريع، بين أكادير والداخلة”.
ويرى الجالس على عرش المملكة بأن “هذا الخط يساهم في فك العزلة عن هذه المناطق، وفي النهوض بالتنمية، وتحريك الاقتصاد، لا سيما في مجال نقل الأشخاص والبضائع، ودعم التصدير والسياحة، وغيرها من الأنشطة الاقتصادية”.
وشدد العاهل المغربي، في الخطاب ذاته، على أن “هذا الخط سيشكل رافعة لخلق العديد من فرص الشغل، ليس فقط في جهة سوس، وإنما أيضا في جميع المناطق المجاور، فجهة سوس – ماسة يجب أن تكون مركزا اقتصاديا، يربط شمال المغرب بجنوبه، من طنجة شمالا، ووجدة شرقا، إلى أقاليمنا الصحراوية”.
المصدر: هسبريس