جغرافيا

البيضاء والرباط وأكادير والريف…وقفات احتجاجية تنديدا بأحكام “معتقلي الحراك”

بعدما خفت وهج الاحتجاجات في الشارع التي انطلقت منذ ربيع سنة 2011، عادت دعوات التظاهر بقوة منذ ليلة أول أمس الثلاثاء، للاحتجاج تنديدا بالأحكام الثقيلة التي وزعتها محكمة الاستئناف في الدار البيضاء في حق نشطاء حراك الريف المعتقلين في سجن عكاشة.

وأطلق نشطاء حملة لحشد الدعم للتظاهر، مساء أمس الأربعاء، أمام قبة البرلمان في العاصمة الرباط، وفي ساحة ماريشال بمدينة الدار البيضاء، وبأكادير، للتنديد بالأحكام الصادرة في حق ناصر الزفزافي ورفاقه، فيما تجددت دعوات الخروج للتظاهر في مدن الريف، لليوم الثاني على التوالي، بعدما عرفت هذه المنطقة، مسقط رأس المعتقلين المحكوم عليهم، احتجاجات طيلة ليلة أول أمس الثلاثاء، مباشرة بعد النطق بالحكم في استئنافية الدار البيضاء.

وعرفت مدن الريف ليلة استثنائية، حيث تعالت حناجر النساء بالزغاريد الصادحة من المنازل وأسطحها، وسط بكاء ونواح وصراخ بعضهن، تعبيـرا عـن استنكارهـن لهذه الأحكام في حق أبناء المنطقة، بينما خرج الرجال للشوارع رافعين شعار “الموت ولا المذلة.. عاش الريف”.

على صعيد متصل، بمجرد ما تمَ الإعلان عن الحكم النهائي في ملف معتقلي حراك الريف، سادت في أوساط رواد موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، موجة عارمة من الاستنكار والسخط، كما خيمت على جدران الموقع الأزرق حالة حزن واستياء، بعد لجوء آلاف الفايسبوكين المغاربة إلى تغيير صور البروفايل إلى صور الحداد السوداء، فيما لا زالت ردود أفعال السياسيين والنشطاء الحقوقيين تعليقا على الأحكام في حق معتقلي الريف متواصلة.

إغلاق