الصحة والطبتعليمسلايد 1
قضايا عالقة تؤثر على إستراتيجية التلقيح ضد “كوفيد 19″ بالمغرب
قالت الجمعية المغربية لطب الأطفال و”الخط المباشر للمعلومات والاستشارات بشأن التطعيمات” إنه من القضايا اﻟﻌﺎﻟﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ إﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﯿﺔ اﻟﺘﻠﻘﯿﺢ ضد كوفيد 19 هي ﻧﻘﺺ اﻟﻤﻌﻄﯿﺎت ﺣﻮل ﻓﺎﻋﻠﯿﺔ اﻟﺘﻠﻘﯿﺢ ﻓﻲ ﺗﻘﻠﯿﻞ اﻟﻌﺪوى واﻧﺘﻘﺎﻟﮭا، وأيضا اﻟﻤﻮﺳﻤﯿﺔ اﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ للفيروس، إذ ﻗﺪ ﯾﻜﻮن ﻣﻦ اﻟﻀﺮوري ﻻﺣﻘﺎ ﺗﺤﺪﯾﺪ وﻗﺖ ﻣﻦ اﻟﺴﻨﺔ ﻟﻠﺘﻠﻘﯿﺢ ﻓﻲ ﺣﺎل ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻌﺎﻟﯿﺔ اﻟﻠﻘﺎﺣﺎت ﻣﺤﺪودة ﺑﺎﻟﻮﻗﺖ.
وأوضحت الجمعيتان، ضمن تقرير حديث لهما بعنوان “التلقيح ضد كوفير 19: أسئلة وأجوبة”، إنه إلى حد الساعة ﻣﺪة اﻟﺤﻤﺎﯾﺔ التي توفرها لقاحات كوفيد التي تم الترخيص لها ﻏﯿﺮ ﻣﻌﺮوﻓﺔ، مفيدة بأنه ﻘﺪ ﺗﻜﻮن اﻟتذكيرات ﺿﺮورﯾﺔ.
وحسب التقرير، فإنه ﻣﻦ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻷوانه ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻘﺎﺣﺎت ﻛﻮﻓﯿﺪ 19 ﺳﺘﻮﻓﺮ ﺣﻤﺎﯾﺔ طﻮﯾﻠﺔ اﻷﺟﻞ، إذ ھﻨﺎك ﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﻣﺰﯾﺪ ﻣﻦ اﻟﺒﺤﺚ ﻟﻺﺟﺎﺑﺔ ﻋﻦ ھﺬا اﻟﺴﺆال. موضحا أنه وﻣﻊ ذﻟﻚ، ﻓﻤﻦ اﻟﻤﺸﺠﻊ، ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﺒﯿﺎﻧﺎت اﻟﻤﺘﺎﺣﺔ، أن ﻣﻌﻈﻢ اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺬﯾﻦ ﯾﺘﻌﺎﻓﻮن ﻣﻦ ﻛﻮﻓﯿﺪ19 ﯾﻄﻮرون ﻣﻨﺎﻋﺔ ﺗﻮﻓﺮ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ اﻟﺤﻤﺎﯾﺔ ﺿﺪ اﻹﺻﺎﺑﺔ ﻣﺮة أﺧﺮى، ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﻌﺮف ﺣﺘﻰ اﻵن ﻗﻮة ھﺬه اﻟﺤﻤﺎﯾﺔ وﻣﺪة ﺑﻘﺎﺋﮭﺎ.
وأكدت الوثيقة أنه ﻣﻦ اﻟﻤﺤﺘﻤﻞ أن ﺗﻜﻮن ﻓﻌﺎﻟﯿﺔ اﻟﻠﻘﺎﺣﺎت ﻋﺎﻟﯿﺔ ﺟﺪا ﻟﺴﻨﻮات، أو أن ﺗﻘﻞ ﺑﻌﺪ 3 أو 4 أﺷﮭﺮ ﺛﻢ ﺗﺴﺘﻘﺮ، أو ﺗﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ اﻟﺘﻨﺎﻗﺺ. وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ، ﻻ ﯾﻤﻜﻨﻨﺎ ﺑﻌﺪ اﺳﺘﺒﻌﺎد ﺿﺮورة اﻟﺘﻠﻘﯿﺢ اﻟﺪوري أو اﻟﺴﻨﻮي ﻟﻸﺷﺨﺎص اﻟﻤﻌﺮﺿﯿﻦ ﻟﻠﺨﻄﺮ، ﻛﻤﺎ ھﻮ اﻟﺤﺎل ﻣﻊ اﻷﻧﻔﻠﻮﻧﺰا.
وﺗﺸﯿﺮ اﻟﺒﯿﺎﻧﺎت اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﻋﺔ ﺿﺪ ﻓﯿﺮوﺳﺎت ﻛﻮروﻧﺎ اﻷﺧﺮى إﻟﻰ أن اﻟﻤﻨﺎﻋﺔ ﺿﺪ ﻓﯿﺮوس كوفيد 19 ﻗﺪ ﺗﻜﻮن ﻗﺼﯿﺮة اﻟﻌﻤﺮ، “رﺑﻤﺎ ﻣﻦ 12 إﻟﻰ 18 ﺷﮭﺮا”. وﺳﺘﻜﻮن ﻣﺮاﻗﺒﺔ اﻟﻤﻨﺎﻋﺔ ﻓﻲ اﻷﺷﮭﺮ واﻟﺴﻨﻮات اﻟﻘﺎدﻣﺔ ﺿﺮورﯾﺔ، حيث ﻻ ﺗﻮﺟﺪ طﺮﯾﻘﺔ ﺳﺮﯾﻌﺔ ﻟﺘﺤﺪﯾﺪ اﻟﻤﺪة اﻟﺘﻲ ﺳﺘﺴﺘﻤﺮ ﻓﯿﮭﺎ اﻟﻤﻨﺎﻋﺔ وﺳﯿﺤﺘﺎج اﻟﺒﺎﺣﺜﻮن إﻟﻰ ﻣﺮاﻗﺒﺔ ذﻟﻚ ﻓﻲ اﻷﺷﮭﺮ واﻟﺴﻨﻮات اﻟﻘﺎدﻣﺔ.
أما عن ﻣﻮاﻧﻊ اﻟﺘﻄﻌﯿﻢ ﺿﺪ ﻛﻮﻓﯿﺪ 19، فھﻲ بحسب التقرير: اﻟﺤﻤﻞ ﺑﺴﺒﺐ ﻧﻘﺺ اﻟﺒﯿﺎﻧﺎت ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺤﺎﺿﺮ، وﻣﺮض ﻛﻮﻓﯿﺪ-19 ﺑﺘﺎرﯾﺦ أﻗﻞ ﻣﻦ 3 أﺷﮭﺮ خوفا من رد ﻓﻌﻞ ﺗﺤﺴﺴﻲ ﺧﻄﯿﺮ، كما ﻻ ﯾﻨﺒﻐﻲ إﻋﻄﺎء ﺟﺮﻋﺔ ﺛﺎﻧﯿﺔ ﻷي ﺷﺨﺺ ﻋﺎﻧﻰ ﻣﻦ اﻟﺤﺴﺎﺳﯿﺔ اﻟﻤﻔﺮطﺔ ﺑﻌﺪ أﺧﺬ اﻟﺠﺮﻋﺔ اﻷوﻟﻰ ﻣﻦ ھﺬا اﻟﻠﻘﺎح، وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﻤﺮض ﺣﺎد ﯾﺴﺘﺤﺴﻦ ﺗﺄﺟﯿﻞ اﻟﺘﻠﻘﯿﺢ إﻟﻰ أن ﯾﺘﻢ ﺣﻠﮫ.
وﯾﺘﻮﻓﺮ اﻟﻘﻠﯿﻞ ﺟﺪا ﻣﻦ اﻟﺒﯿﺎﻧﺎت ﺣﻮل ﻓﻌﺎﻟﯿﺔ أو ﺳﻼﻣﺔ اﻟﻠﻘﺎح ﻟﺪى اﻟﻨﺴﺎء اﻟﺤﻮاﻣﻞ، ﺣﯿﺚ ﺗﻢ اﺳﺘﺒﻌﺎدھﻦ ﻣﻦ ﺗﺠﺎرب اﻟﻠﻘﺎح. وﻣﻊ ذﻟﻚ، ﻓﺈن ھﺆﻻء اﻟﺴﻜﺎن أﻗﻞ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻺﺻﺎﺑﺔ ﺑﻤﻀﺎﻋﻔﺎت ﻛﻮﻓﯿﺪ 19 ﻣﻦ ﻛﺒﺎر اﻟﺴﻦ. ﻛﺈﺟﺮاء اﺣﺘﺮازي، ﯾﺒﺪو ﻣﻦ اﻷﻓﻀﻞ ﻋﺪم ﺗﻠﻘﯿﺢ اﻟﻨﺴﺎء اﻟﺤﻮاﻣﻞ، ﻛﻤﺎ ﺗﻢ اﺳﺘﺒﻌﺎد اﻟﻨﺴﺎء اﻟﻤﺮﺿﻌﺎت ﻣﻦ اﻟﺘﺠﺎرب اﻟﺴﺮﯾﺮﯾﺔ ﻟﻠﻘﺎﺣﺎت ﻛﻮﻓﯿﺪ 19، ﺣﯿﺚ إن إﻓﺮاز اﻟﻠﻘﺎح ﻓﻲ ﺣﻠﯿﺐ اﻟﺜﺪي واﻟﻤﺨﺎطﺮ اﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﺿﯿﻊ ﻏﯿﺮ ﻣﻌﺮوﻓﺔ ﺑﻌد.
المصدر: هسبريس